وصف محمود أبو دبوس، رئيس المنظمة الوطنية للدعم التبرع بالأعضاء، الوضع الصحي بالمزري، محملاً وزارة الصحة التابعة لحكومة الدبيبة مسؤولية تدهور الخدمات الطبية.
وانتقد أبو دبوس، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أداء الحكومة، معتبراً أنها تتقاعس في توفير الأدوية المثبطة للمناعة لحوالي 2200 مريض خضعوا لعمليات زراعة كلى وكبد ونخاع.
وأوضح أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي، الذين يقدر عددهم بـ 6 آلاف شخص، مبينا أن عمليات زراعة الكلى أصبحت ضرورة ملحة لكثير من المرضى.
وطالب بتوفير الأدوية الخاصة بمرضى زراعة الأعضاء، محذراً من تداول هذه الأدوية في السوق السوداء، حيث لا وجود لرقابة عليها وظروف التخزين سيئة قد تعرض الأدوية للتلف.
ولفت إلى أن المرضى يضطرون لتناول أدوية منتهية الصلاحية بسبب عدم توفرها، مشيراً إلى نقص بعض الأدوية منذ عام ونصف العام.
وذكر أن سعر هذه الأدوية في السوق الموازي مرتفع للغاية، وهو ما لا يستطيع المواطن البسيط تحمله، مما يعرض حياته للخطر.
وبين أبو دبوس أن بعض من زرعوا كلى توفوا نتيجة نقص الأدوية، فضلاً عن عودة البعض لإجراء عمليات غسيل الكلى بعد أن توقف نتيجة لعملية الزراعة.
وقال إنه تقدم ببلاغ للنائب العام لمعرفة حقيقة المقصرين في حق مرضى الفشل الكلوي، مشيراً إلى أن الجهود الذاتية لبعض المواطنين هي التي تسعى لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي.
وذكر أن حكومة الدبيبة أصدرت إذناً بشراء الأدوية ومستلزمات غسيل الكلى، لكن عمليات التوريد لم تتم حتى الآن.
واعتبر أن البيروقراطية هي السبب وراء نقص المستلزمات والأدوية، فضلاً عن وجود موظفين غير مؤهلين لإدارة الملف الصحي، معتبراً أن الملف أكبر من وزير صحة بحكومة الدبيبة.
وأطلقت المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء نداء استغاثة إلى الجهات المختصة؛ مطالبة بتوفير الأدوية الحيوية لمرضى غسيل الكلى وتثبيط المناعة لزارعي الأعضاء.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن حياة آلاف المرضى من زارعي الكلى والكبد ومرضى الفشل الكلوي تتعرض لخطر يومي نتيجة ما وصفته بـ”التقاعس المستمر” من وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بتوفير الأدوية الأساسية.
وأضافت المنظمة أن أكثر الأدوية أهمية تلك المستخدمة لتثبيط المناعة لزارعي الأعضاء وأدوية غسيل الكلى، مؤكدة أن مرضى زراعة الأعضاء والفشل الكلوي يعانون من نقصها الحاد منذ أكثر من سنة ونصف، رغم تخصيص الحكومة لميزانية كبيرة لقطاع الصحة، بحسب قولها.
وتابعت المنظمة أن آلاف المرضى من زارعي الأعضاء يعتمدون على أدوية تثبيط المناعة مثل “سيلسبت” (CellCept)؛ لمنع رفض أجسادهم للأعضاء المزروعة، قائلة إنهم يجدون أنفسهم أمام معضلة حقيقية، وأن عدم توفر هذه الأدوية يعني أن حياتهم مهددة بالخطر في كل لحظة.