وجه المحلل السياسي محمد محفوظ انتقادات لاذعة لمليشيات خليفة حفتر، مؤكداً أن الأخير سبب دخول القوات الأجنبية إلى البلاد، خاصة بعد حربه على العاصمة طرابلس.
وشدد محفوظ خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” على أن هذه الحرب هي التي أعطت الفرصة للقوات التركية لدخول طرابلس بحجة حمايتها من عدوان حفتر عليها، مؤكداً أنه استعان بمقاتلين من الجنجويد السودانيين والروس في هذه الحرب.
وواصل هجومه مذكراً بالمقابر الجماعية التي تم اكتشافها في ترهونة والتي مازالت إلى اليوم يستخرج منها أعداد كبيرة من الضحايا.
ورفض المحلل السياسي وقوع ليبيا فريسة لمشروع الفوضى المبني على المليشيات العسكرية في غرب البلاد، أو لمشروع عسكرة الدولة وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الليبيين.
وتوجه الاتهامات لقوات حفتر بتصفية معارضيها، والسيطرة على منازلهم أو هدمها، فيما وثقت المنظمات المدنية العاملة في مجال حقوق الإنسان قتل طلاب الكلية العسكرية بطرابلس، فضلا عن الانتهاكات وجرائم التعذيب والخطف على الهوية وحرق المعارضين.
وشنت قوات خليفة حفتر، هجومها على العاصمة طرابلس، في 4 أبريل 2019، واستخدمت في عمليات العسكرية قصف جوي وصاروخي عشوائي، فضلا عن وُثقت تصفيات مباشرة واختطافات على الهوية، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام دولية وإقليمية.