حذر الخبير الاقتصادي محمد الصافي، من تحويل المصرف المركزي إلى أداة للمصالح السياسية، مؤكدًا على أهميته كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
وأوضح الصافي في تصريحات تليفزيونية، أن أي تدخل غير كفء في إدارة المصرف قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية، مؤكدا أن الأزمة الحالية تمثل فرصة لإصلاح المصرف المركزي وتعيين قيادة كفؤة ومستقلة، بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
كما حذر الخبير الاقتصادي من استغلال الأطراف المتنازعة للمصرف المركزي لتحقيق مكاسب شخصية، ودعا إلى ضرورة تعيين قيادة تكنوقراطية محايدة وحمايتها من أي تدخلات.
ولفت إلى أن أسباب الصراع على المركزي هي بالأساس نزاع على الميزانية، وهو الأمر الذي فسره بأنه مغلوط لأن المصارف المركزية في النظم الاقتصادية ليس لها علاقة بالموازنة وإنما ترد إلى القانون المالي وتكون هناك حكومة واحدة والمركزي يتلخص دوره في الموافقة على الصرف.
وحمل الخبير الاقتصادي الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي المقال من المجلس الرئاسي، تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية للبلاد نتيجة تدخله في عمل المصارف ووجود موظفين يعملون في المركزي بالإضافة لعملهم في مصارف خاصة، وحدث أن حصدت بعض هذه المصارف على أكبر نسب في الاعتمادات مثل البنك الإسلامي.
ويواجه مصرف ليبيا المركزي أزمة مستمرة بسبب الخلافات السياسية بين الأطراف المختلفة في البلاد، هذه الخلافات أدت إلى انقسام المؤسسة وتعيين محافظين متنافسين، ما أثّر سلباً على الاقتصاد الليبي وعطّل سير المعاملات المالية.
في حين أن الوضع تفاقم بعد قرارات المجلس الرئاسي، التي وُصفت بأنها “غير شرعية” من قبل بعض الأطراف في الشرق الليبي، ما دفع حكومة البرلمان لإعلان حالة القوة القاهرة وإغلاق الحقول والمواني النفطية.