وصف الصحفي والباحث المصري في الشأن الليبي علاء فاروق، التقارب المصري التركي بالخطوة الجيدة على المستوى الإقليمي والدولي، ويؤكد منع عودة الاقتتال للدولة الليبية مرة أخرى.

وقال فاروق في تصريحات نقلتها منصة صفر، إن رؤية مصر اتفقت مع الدولة التركية على أن إقالة الصديق الكبير جاءت في وقت مربك بإدخال المجلس الرئاسي البلاد في دوامة صدام جديدة.

وأضاف أن بلاده تواصلت مع حكومة البرلمان وخليفة حفتر في إقناعهم بإنهاء الحصار النفطي، وإعادة الإنتاج وفتح الحقول النفطية، لما قد يسبب الإغلاق من مشاكل لمعسكر الشرق الليبي مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة.

وذكر أن مصر وتركيا تدفعان نحو حل أزمة مصرف ليبيا المركزي في أسرع وقت حتى لا يتأثر الاقتصاد المحلي في ليبيا خاصة بعد إعلان بعض البنوك الدولية وقف تعاملاتها مع المركزي.

وتابع قائلا: تهتم الدولتان بأزمة المركزي لوجودهما في قضايا الإعمار بليبيا، فمن المهم وجود مصرف موحد ليتم التعامل المادي معه لتسيير الميزانيات وإتمام المشروعات.

وفي السياق، قالت وكالة بلومبرج إن مصر وتركيا تستخدمان صداقتهما الجديدة لمحاولة حل الصراع على السلطة في ليبيا العضو في منظمة أوبك، والذي يهدد بالتحول إلى حرب أهلية.

الوكالة أضافت أن القاهرة وأنقرة تضغطان على الحكومتين المتنافستين في ليبيا للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يساعد في إنهاء الحصار النفطي الخانق، وفقًا لمسؤولين ودبلوماسيين يتابعون القضية.

وترى بلومبرج أن الخلاف بين مصر وتركيا الذي يتمحور حول النفط في دولة أوبك بمثابة اختبار للصداقة الجديدة بين البلدين.

وأشارت الجارديان إلى أنه خلال اجتماع الرئيسين في أنقرة، اتفق السيسي وأردوغان على طي الصفحة عن ليبيا، ولكن الآثار العملية لمثل هذا الهدف الجريء تركت غامضة.

وترى الصحيفة أن التحدي الفوري أمام الرئيسين يتمثل في موقفهما من أزمة إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الذي فر إلى تركيا خوفا على حياته بعد إقالته من قبل هيئات سياسية مرتبطة بأنصار الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

Shares: