أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، بأن فرص حل أزمة مصرف ليبيا المركزي تتراجع، مشيرة إلى اتجاه لفرض سلطة الأمر الواقع.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أنه لا أحد من الأطراف المعنية بالأزمة مستعد للتراجع قيد أنملة عن موقفه، مبينة أن أطرافا خارجية تدعم تنحي الصديق الكبير عن رئاسة المصرف.

وأشارت إلى الصحيفة إلى وجود ما سمته “معركة كسر عظم” بين سلطات طرابلس ونظيرتها في بنغازي، مؤكدة أن الدبيبة تولى إدارة الجهود المبذولة لإقناع القوى الغربية الكبرى بعدم التدخل لنصرة الكبير.

وأضافت أن مجلسي النواب والدولة عجزا عن التوصل إلى حل الأزمة واكتفيا بالاتفاق على جملة الشروط المطلوب توافرها في محافظ المركزي الذي سيتم تعيينه لاحقا وفق الاتفاق السياسي، الذي لم يجد طريقه للتنفيذ بسبب الصراع القائم بين المجلسين.

وذكرت أن الحديث عن ضغوط تركية مصرية يعني أن الحل صار بعيدا، والوضع سيستمر على ما هو عليه، إلى أن يعتاد الجميع على سلطة الأمر الواقع التي باتت جزءا أصيلا من السيادة المعتمدة من قبل الفاعلين الأساسيين في ليبيا.

ولفتت إلى تراجع منسوب التفاؤل في الشارع الليبي حول إمكانية إيجاد حل سياسي لأزمة المصرف المركزي من قبل الأطراف المشاركة في المشاورات الثلاثية التي ترعاها البعثة الأممية.

وفي السياق، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.

وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.

Shares: