أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” عملية بحث دولية عن ضحايا تفجير لوكربي، بما في ذلك الأشخاص الذين عانوا من “إصابات عاطفية”، قبل محاكمة المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود، المحتجز في الولايات المتحدة.

وأفادت شبكة BBC البريطانية، في تقرير لها، بأن أحد قضاة المحكمة الفيدرالية الأمريكية، ينظر في مدى إمكانية السماح بالوصول عن بعد للأشخاص “المتأثرين” بالقضية بشكل مباشر.

وينفى أبو عجيلة تصنيع الجهاز الذي فجر طائرة “بان آم” الرحلة 103 فوق بلدة دومفريز وجالواي الأسكتلندية في 21 ديسمبر 1988، أثناء توجهها من لندن إلى نيويورك، فقتلت 270 شخصا أغلبهم أمريكيون.

وأوضح التقرير، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحاول العثور على كل من ينطبق عليه التعريف القانوني لضحايا التفجير ويريد مشاهدة المحاكمة عبر الإنترنت، ويجري البحث عن الأشخاص المتضررين بشكل مباشر من التفجير من قبل قسم مكافحة الإرهاب التابع لـ إف بي آي ووزارة العدل الأمريكية.

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن محكمة واشنطن تريد قائمة نهائية للأفراد “الذين يستوفون التعريف القانوني للضحية ويرغبون في الوصول إلى إجراءات المحكمة، بحسب تقرير BBC.

ولفت إلى إقرار الكونغرس الأمريكي تشريعا لتمهيد الطريق أمام الوصول عن بُعد إلى المحاكمة، يحدد ضحية لوكربي بطريقتين، إن كان حاضرًا في مكان الحادث أو بالقرب منه في لوكربي عندما وقع التفجير أو بعده مباشرة، والذي عانى من ضرر مباشر أو قريب مثل الإصابة الجسدية أو العاطفية.

وتتضمن المجموعة الثانية، وفقا للتقرير، الزوج أو الوصي القانوني أو الوالد أو الطفل أو الأخ أو الأخت أو أقرب الأقرباء أو أي قريب آخر لشخص قُتل على متن طائرة بان أم 103 أو قُتل أو أصيب بأذى على الأرض في أسكتلندا أو شخص تربطه علاقة ذات أهمية مماثلة بشخص قُتل أو أصيب بأذى في الهجوم.

وتأجل مثول أبو عجيلة أمام هيئة محلفين بواشنطن في أكتوبر 2023، ومن المقرر أن يمثل الرجل البالغ من العمر 71 عامًا، يوم 12 مايو 2025، بزعم أنه أول مشتبه به في الهجوم.

ويواجه أبو عجيلة، وهو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام الجماهيري، تهماً في الولايات المتحدة بـ”ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة” التي أسقطت الطائرة فوق منطقة “لوكربي” وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.

وفي نوفمبر عام 2022، أصدرت عائلة أبوعجيلة مسعود، بياناً طالبت فيه المسؤولين في ليبيا بـ”محاسبة حكومة الدبيبة بتهمة اختطافه وسجنه غير المشروع وبعدها تسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.

Shares: