توقع موقع “ذا ميديا لاين” الأمريكي نشوب ثورة في ليبيا، ستكون أحداثها أسوأ بكثير مما جرى في عام 2011م.
وأفاد الموقع في تقرير له، بأن ليبيا تواجه ثورة محتملة بعد انهيار مصرف ليبيا المركزي، وتصاعد التوترات بين الحكومات المتنافسة، والمليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس.
وأكد أن ليبيا تواجه نقصا في الأمن، حيث لم تبد أي دولة غربية اهتمامًا باستقرار النظام السياسي في طرابلس، وخفضت كل شيء إلى أهدافها الشخصية، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى تجاهل الغرب ما يحدث في ليبيا، مبينا أن الأوروبيين في المقام الأول يهتمون بالهجرة غير الشرعية، وبالتالي يجدون أنه من المناسب التعامل مع وضع شبه فوضوي.
وأضاف أن الولايات المتحدة مهتمة بالإرهاب، وانتشار التنظيمات المتطرفة مثل داعـش، في جميع أنحاء المنطقة، ولا تهتم بمن يحكم ليبيا طالما تم احتواء الجماعات المتطرفة.
وأكد الموقع الأمريكي أن هذا الفراغ سمح للكيانات الخارجية، وخاصة روسيا وتركيا، بالسيطرة عسكريًا على ليبيا.
وتصاعدت أزمة المصرف المركزي، بعد تكليف المجلس الرئاسي، عبد الفتاح عبد الغفار، نائب المحافظ بمهام المحافظ وأعماله، بدلاً من محمد الشكري الذي اعتذر عن عدم قبول المنصب بسبب الانقسام السياسي في البلاد.
من جهتها، دعت بعثة الأمم المتحدة لتعليق القرارات التي وصفتها بالأحادية بشأن المصرف المركزي ورفع القوة القاهرة عن حقول النفط، معربة عن أسفها لما آلت إليها الأوضاع في ليبيا.
وفي السياق، أكدت مصادر دبلوماسية أن المبعوثة الأممية ستيفاني خوري اقترحت تشكيل فريق من أربعة أطراف لاختيار مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي وتعيين محافظ ونائب محافظ.
المصادر الدبلوماسية أوضحت في تصريحات صحفية، أن التشكيل يشمل مجلس النواب، ومجلس الدولة، وحكومتي الدبيبة وحماد؛ بهدف اختيار مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي وتعيين محافظ ونائب محافظ.
ووفقا للمصادر فإن الصديق الكبير سيعود لممارسة مهامه وسيتم إلغاء قرار المجلس الرئاسي بشأن إقالته، إلى حين التوافق بين الأطراف على اختيار مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي.
وكانت حكومة البرلمان أعلنت وقف الإنتاج والتصدير في كافة حقول وموانئ النفط في البلاد بعد أزمة اندلعت على خلفية تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي مقابل دعوة عبد الحميد الدبيبة إلى تكثيف الإنتاج ومحاسبة من يغلق الحقول.