وصف الباحث السياسي أحمد بوعرقوب، إحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري في مجلس الأمن أمس بالمهمة جدًا، رغم كونها فضفاضة، على حد تعبيره.

وقال بوعرقوب في مداخلة لتليفزيون المسار، إن إحاطة خوري أوضحت عمق الخلاف بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأظهرت أنها بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي والدول الخمس الكبرى.

وأضاف أن المشهد السياسي في ليبيا لن يتغير على المدى القريب أو المتوسط، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وأوضح أن الأطراف الدولية لن تتحرك بهدف تغيير المشهد السياسي الليبي، فما زالت تلك الأطراف عاجزة عن الوصول إلى اتفاق أو توافق حول رؤية موحدة لتطبيقها في ليبيا.

وتابع قائلا: ما زال هناك هامش حركة لدى الأطراف الليبية، بمساعدة بعض القوى الأجنبية، لإحداث اختراق في المشهد السياسي الليبي وتعزيز موقف سياسي لطرف معين.

وقالت ستيفاني خوري القائم بأعمال المبعوث الأممي لدى ليبيا، في إحاطتها أمام مجلس الأمن أمس، إنه خلال الشهرين المنصرمين تدهورت الحالة في ليبيا بسرعة من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية بوجه عام.

ولفتت إلى أن الأفعال الأحادية من قبل الجهات السياسية والعسكرية والأمنية زادت من التوترات ورسخت الانقسام وعقدت حلول التوصل إلى تفاوض.

وفي أفادتها أشارت إلى يوم التاسع من أغسطس الجاري والذي شهد تحركات قوات حفتر على جنوب غرب البلاد ما أدى إلى تحشيدات من القوات في الغرب والتأكيد على استعدادهم للرد على أي هجوم.

وأضافت أن قوات حفتر وضحت هدفها فيما بعد بتأمين الحدود في جنوب غرب البلاد، لكنه ولد التوترات في الغرب وزاد من المشاغل لدى الجزائر.

وأوضحت أن هذه الأنواع من التحركات الأمنية الأحادية لا تقتصر على ذلك، ولكن تحدث أيضا بين قوات الغرب والجماعات المسلحة.

وذكرت أن يوم 23 يوليو الماضي، تحركت قوات تابعة لحكومة الدبيبة باتجاه الغرب، ما أدى تحشيدات عسكرية لقوات حفتر وجماعات أخرى مسلحة لتسيطر على هذه المنطقة.

Shares: