استنكر الدكتور سامي الأوجلي نائب رئيس شبكة التغير المناخي في الوطني العربي، عدم التعامل مع التغيرات المناخية في ليبيا، منبها إلى أن هذه المسألة أصبحت عالمية والجميع يجب عليه التعاطي معها بشكل فعال.

وقال الأوجلي في تصريحات متلفزة على فضائية “ليبيا الحدث” أمس الجمعة، إن الطبيعة الجغرافية لليبيا تفرض عليها عمل سيناريوهات وترتيبات لمواجهة التغير المناخي، رافضا القول بأن التغيرات المناخية التي ينتج عنها الكوارث الطبيعية تحدث في البلاد بشكل مفاجئ.

وأفاد بأن الطبيعة الصحراوية تجعل هناك تباين شديد في درجات الحرارة ما بين ارتفاع شديد إلى انخفاض شديد، وفسر ما حدث في الكفرة بأن هناك أمطارا غزيرة أدت إلى تشبع الأرض وغيرت في طبيعة الأرض الصحراوية نتجت عن هذه السيول.

وأهاب الأوجلي بالمسؤولين ضرورة التعاطي مع قضية التغير المناخي لتجنب حدوث كوارث، مؤكدا أن كارثة الكفرة ستنتهي وسوف “ننتظر” حتى تحدث أخرى.

وأضاف أن هناك خطة علمية اتخاذ إجراءات احترازية في مرحلة ما قبل وقوع الكارثة، تدعمها مراكز علمية تضم الكفاءات وأهل التخصص في هذه المجالات، متابعا: نحن في وضع حرج؛ لأن الأمطار إذا زادت ستذهب إلى القرى الصغيرة ومن هنا ستحدث الكارثة.

وشدد سامي الأوجلي على ضرورة استرجاع الغطاء الأخضر من هذه الأماكن التي نزع عنها هذا الغطاء، لإنقاذ ليبيا من الزحف الصحراوي إليها.

وتساءل عن المراكز التي تتنبأ عن الكوارث الطبيعية التي يتوقع حدوثها، لافتا إلى أن ليبيا ليس لديها خطة التكيف والتخفيف لتقليل آثار الكوارث.

هذا وعقدت لجنة الطوارئ بحكومة الدبيبة اجتماعا برئاسة وزير الحكم المحلي بدر التومي؛ لتنسيق جهود التعامل مع تداعيات السيول ببلديتي تهالة وغات والمناطق المجاورة.

كما بحثت طوارئ حكومة الدبيبة تنسيق جهود التعامل مع تداعيات السيول ببلديتي تهالة وغات والمناطق المجاورة.

وتركز الاجتماع بحسب بيان للحكومة، على تحديد أولويات الاستجابة وتوجيه الجهات التابعة لتنسيق وإدارة عمليات تقديم قوافل الإغاثة والمساعدات وإيصالها للمتضررين.

 

الأوجلي: لا يوجد لدى ليبيا خطة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.. والتغيرات المناخية ليست مفاجئة

Shares: