أفاد المعهد الأمريكي لبحوث إعلام الشرق الأوسط، بأن تحرك قوات خليفة حفتر، باتجاه الحدود الجزائرية مع غدامس، يمكن أن يكون ضمن جهوده لربط ليبيا بتحالف دول الساحل الموالي لروسيا في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ووصف المعهد الأمريكي في تقرير له، منطقة غدامس بأنها تمثل عقدة رئيسية في تجارة تهريب المخدرات والبشر في الساحل، والتي تستهدف أوروبا، كما حذر من أن التدخلات الدولية خرجت عن السيطرة في ليبيا، ما يوفر وضع مريح لمعظم الأطراف المستفيدة من الوضع.
وذكر التقرير، أن تحركات قوات حفتر باتجاه غدامس، كشفت عن عملية صعود نجله صدام المريبة، والذي حظي بدعم من مصر، لكن كان لديها تحفظات عليه، بسبب دعمه لقوات الدعم السريع في السودان.
وأوضح أن أبناء حفتر استفادوا في الفترة الأخيرة من عدم معارضة الولايات المتحدة لأبيهم، بحكم أنه أمضى عقدين من الزمن يحمل الجنسية الأمريكية، مستدركا بأن واشنطن بدأت تشعر بالقلق تجاه حفتر، بسبب علاقاته القوية مع روسيا.
وأضاف التقرير: حفتر المسن والمريض لديه عديد من الأبناء الذين يتصارعون على خلافته، إلا أن صدام يحظى بأكبر قد من الاهتمام، ورغم صغر سنه، له ماضٍ مثير للجدل، ففي أوائل العشرينات من عمره كان يشارك في حملات عسكرية تهدف إلى تعزيز نفوذ والده.
وأوضح التقرير أن صدام حفتر تورط في جميع أنواع الأعمال البغيضة، من بينها سرقة البنوك والاختطاف، وارتبط اسمه بلواء طارق بن زياد، الذي اتهمته تقارير من العفو الدولية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان والفساد.
ووصف التقرير صدام حفتر بأنه “بلطجي”، وكان مبعوث والده، لعقد صفقة لتقاسم عائدات النفط مع الدبيبة، محذرا من خطورة أن يحل محل والده، ويصبح أمير حرب قبيح آخر في المشهد الفوضوي الليبي.