قال الخبير القانوني في مجال النفط عثمان الحضيري، إن الإغلاق المتكرر للحقول النفطية أثر بشكل كبير على مصداقية مؤسسة النفط التي تعتبر مفقودة أصلا بسبب الممارسات الخاطئة إداريا وتعاقدها مع شركات لا ترتقي للمستوى المطلوب في تنفيذ مشروعاتها.

وأضاف الحضيري، في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن صمت المؤسسة عما يحدث في حقل الشرارة أمر مرعب وخطير جدا؛ لأن إنتاج الحقل يمثل 40% من الإنتاج اليومي للبلاد، بل تركت الأمر لشركة أكاكوس لإعلام الشعب الليبي بالإغلاق.

وأوضح أن مؤسسة النفط هي الممثلة عن ليبيا في التعاقدات الدولية، وهي المسؤولة عن الحفاظ على هذه الثروة والأمينة قانونا عليها، وهي التي كان حري بها التصدي لمثل هذه الممارسات، لكن فاقد الشيء لا يعطيه، على حد وصفه.

وأكد أن ليبيا بحاجة إلى شركاء جادين في أعمال استكشاف وإنتاج النفط وهذا لن يحدث إلا بوجود إدارة حكيمة ذات مصداقية وكفاءة وخبرة تجعل من استقطاب الشركات الكبرى أمرا ممكناً.

وأفاد بأن شركة ريبسول الإسبانية تعمل في ليبيا منذ منتصف التسعينات وجاءت في ظروف اقتصادية وسياسية صعبة، لكن بفضل الخبرات الإدارية الليبية استطاعت الشركة أن تصل بحقل الشرارة لأعلى إنتاج ممكن 350 ألف برميل، وبتكاليف هندسية ابتدائية وتفصيلية لم تتجاوز الـ 5 ملايين دولار.

وتابع قائلا: لتصدير النفط بأفضل صورة ممكنة، نحن بحاجة لأسواق تصدير متمكنة وممتازة للتواصل مع الشركاء الدوليين في البحر المتوسط وشمال أوروبا وآسيا، ولن يحدث ذلك بالاعتماد على دكاكين السماسرة كما هو الحال اليوم.

وأصدر صدام نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر تعليمات فورية لمليشياته بإغلاق حقل شرارة النفطي؛ رداً على محاولة اعتقاله في إيطاليا بناءً على مذكرة توقيف صادرة من إسبانيا.

ويتسبب قرار صدام في خسارة ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر مالية يومية.

Shares: