أفادت صحيفة مالطا توداي، بأن سلطات بلادها تحقق في عمليات احتيال بشأن إصدار ما يقدر بـ 18 ألف بطاقة هوية مالطية لمواطني دول أجنبية من بينها ليبيا، على أساس وثائق مزورة وإقرارات كاذبة.
وأشارت الصحيفة إلى التعرف على مسؤولة سابقة في الهيئة الحكومية المتخصصة ببطاقات الهوية تدعى ماريا سبيتيري وصديقها تاجر السيارات برنارد أتارد، من قبل العديد من الرجال الذين تم القبض عليهم واستجوابهم من قبل الشرطة وهم يستخدمون بطاقات الهوية للتقدم بطلبات الحصول على تصاريح إقامة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن المحامي المالطي جيسون أزوباردي، تأكيده بأنه قدّم طلباً عاجلاً بإجراء تحقيق قضائي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وجاء في الطلب أن المسؤولة السابقة في دائرة الهوية تآمرت مع صديقها للسماح لمواطني دول أجنبية بالدخول إلى مكتب دائرة الهوية في مالطا من باب جانبي بعد وقت الإغلاق، من أجل تصويرهم للحصول على بطاقات الهوية الجديدة، والتي تم إصدارها في أقل من 30 يومًا، وهو ما يعد بعيدًا عن فترة الانتظار المعتادة التي تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وبحسب الصحيفة المالطية، ينص الطلب المقدم من المحامي جيسون أزوباردي على أن آلاف الشهادات المزورة، ومعظمها شهادات زواج توثق زيجات وهمية في الخارج بين مواطنين من دول، معظمهم من مصر أو ليبيا، ومواطنات بريطانيات في وقت كانت فيه المملكة المتحدة لا تزال دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، استخدمت لتقديم طلبات الحصول على بطاقات الهوية المالطية.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا عن خطة لبناء مزرعة شمسية ضخمة على الساحل الليبي، تربط البلدين عبر كابل كهربائي، بهدف استغلال الأراضي الليبية لتحقيق المكاسب من ورائها.
وقال أبيلا، خلال مشاركته في منتدى الهجرة عبر المتوسط، إن المشروع، الذي سيُنفّذ بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها في يوليو 2023، سيسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز استقرار أسعار الطاقة في مالطا.
وأضاف أن المشروع سيمكن مالطا من بيع فائض الطاقة إلى الأسواق الأوروبية، وسيُسهم في تعزيز استقرار ليبيا وضمان مستقبل أفضل لشعبها، متابعا أنه لا ينظر إلى ليبيا كدولة عبور للمهاجرين فحسب، بل أيضًا كدولة ذات إمكانات اقتصادية كبيرة للمالطيين وقطاع الطاقة المتجددة.