قال الأمين العام لحزب ليبيا الأمة، ناصر أبو ديب، إن بقاء محمد تكالة على رأس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” سيعيق استمرار مشاريع عدة لمجلس النواب برئاسة عقيلة صالح.
وأضاف أبو ديب، في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن فوز كتلة التوافق في انتخابات مجلس الدولة الاستشاري المقبلة لن يغير شيئا في المشهد السياسي الليبي.
ورأى أن التأثيرات الخارجية سواء من الدبيبة أو المواطن الأمريكي خليفة حفتر لن تكون فعلية ومباشرة، مستدركا: لكن المعلومات الموجودة تفيد بأن مجلس النواب هو من يضغط لدعم كتلة التوافق.
وأوضح أن فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة الموحدة بالتزامن مع فترة الانتخابات لمجلس الدولة الاستشاري لن يؤثر على موقف الأخير الرافض لذلك، متابعا: ما يقوم به عقيلة صالح أمر لا يسمن ولا يغني من جوع.
وذكر أبو ديب أن بيان بعثة الأمم المتحدة الأخير كان بمثابة صفعة للقاء القاهرة، وكان واضحاً أنه تجنب الحديث تماما عن تشكيل حكومة جديدة، بل أعطى بعض المسكنات مثل حديثه عن أن الحل الليبي الليبي هو الحل الصحيح.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر صحفية أن محمد تكالة، هدد عبد الحميد الدبيبة بأنه سيذهب إلى اللقاء الثلاثي في المغرب، ويوقع على اتفاق تشكيل حكومة جديدة، إذا لم يدعمه في انتخابات رئاسة الاستشاري المقبلة.
وأوضحت المصادر أن تكالة اشترط على الدبيبة في حال دعمه، أن يستلم الأموال المخصصة لرشوة أعضاء المجلس، ويشرف على شراء ذممهم بنفسه، الأمر الذي لم يلق ترحيب من مجموعة الدبيبة، خاصة عبدالمجيد مليقطة، المتعهد الرسمي للرشاوى لدى الدبيبة.
ومن جهته، أكد مدير إدارة الإعلام الخارجي بخارجية الدبيبة السابق محمد الطويل، أنه تم رصد 5 ملايين دولار لرشوة أعضاء مجلس الدولة الاستشاري، لإعادة انتخاب تكالة، تم تخصيها من دولة أخرى، ضمن برنامج دعم تمدد حفتر نحو الغرب الليبي.
وأضاف الطويل، أن صدام نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر وإبراهيم الدبيبة اتفقا خلال لقائهما في تركيا على دعم تكالة للبقاء في منصبه، وضمان استمرار الوضع السياسي الحالي.