استنكر عبد الرحيم الشيباني، المهتم بالشأن السياسي والاقتصادي الليبي، عقد اجتماع بين مجلسي النواب والأعلى للإخوان المسلمين، “الاستشاري للدولة”، في العاصمة المصرية القاهرة.

ووصف الشيباني، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “العاصمة”، المذاع على فضائية “فبراير”، أمس الإثنين، المجتمعين بالخاسرين في جنيف، والباحثين عن “الثأر”، لاستعادة السلطة التنفيذية.

وأوضح أن الليبيين، كانوا ينتظرون التوافق على قوانين الانتخابات، وكذلك استكمال الانتخابات التشريعية، بدلا من البحث عن تحقيق “مكاسب شخصية، جهوية، أو فئوية”.

ورأى عبد الرحيم الشيباني، أن تشكيل حكومة جديدة، تزيد عرقلة الوصول إلى حل لحالة الانسداد السياسي التي تشهدها البلاد.

ورجح حدوث ارتباك في المشهد، في حال تم الضغط على رئيس المحكمة العليا، من أجل تفعيل الدائرة الدستورية، على اعتبار فقدان كل الأجسام الموجودة حاليا للشرعية.

وأكد أن الحل يتمثل في الجلوس على طاولة حوار، وأن البعثة الأممية لدى ليبيا، هي الجهة المخولة من مجلس الأمن، ولذا فهي ملزمة بالوصول إلى استقرار البلاد.

ورفض خارطة الطريق، التي انبثقت عن اجتماع القاهرة، على اعتبار أن أي من المجتمعين، لم يحصل على تفويض من الشعب الليبي، حتى يتثنى لهم تمثيله.

وطالب رئيس الاستشاري للدولة، بضرورة اتخاذ “إجراء”، ضد أعضاء المجلس الذين اجتمعوا في القاهرة، لافتا إلى ضرورة وجود جسم تشريعي، يستكمل المسار الديمقراطي.

واعتبر مجلسي النواب والاستشاري للدولة، أنهما يعانيان من “موت سريري”، ولابد من مغادرتهما للمشهد الليبي.

ورحبت البعثة الأممية باجتماع أعضاء مجلسي النواب والدولة في القاهرة في 18 يوليو الجاري، مشيدة بجميع الجهود التي تصب في تحقيق توافق ليبي يسهل عملية سياسية يقودها ويملك زمامها الليبيون وتفضي إلى إجراء الانتخابات الوطنية.

وجددت البعثة، في بيان لها، التأكيد على ضرورة أن تكون أي خطوات من هذا القبيل شاملةً، ومتضمنة لمسار واضح نحو الانتخابات.

وأضاف البيان: “تشجع البعثة أعضاء المجلسين المشاركين في اجتماع القاهرة على البناء على ما تم الاتفاق عليه وتوخي مقاربة تشمل الأطراف الليبية المعنية الأخرى، حتى تفضي مخرجات اجتماعهم إلى حل قابل للتنفيذ سياسيا”.

Shares: