أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا تخصيص الاتحاد 500 ألف يورو صدقات في صورة تمويل إنساني لمنظمة الصحة العالمية، من أجل تقديم خدمات صحية عاجلة للسودانيين الفارين إلى ليبيا، إضافة للمجتمعات المستضيفة لهم.

وأوضحت البعثة، في بيان لها، أن التمويل سيسهم في دعم إرسال منظمة الصحة فرقا طبية تضم مختصين في الصحة النفسية، فضلا عن توفير مستلزمات ومعدات لتعزيز الخدمات الصحية في ستة مرافق للرعاية الصحية الأولية.

وأشارت إلى إنشاء عيادات متنقلة لتقديم العلاج الطبي للسودانيين، مضيفة أن هذا التدخل الإنساني سيركز على المناطق الحدودية التي تشهد ارتفاعا متزايدا أعداد الفارين جراء الصراع في السودان.

وذكرت أن العاملين المحليين في مجال الصحة سيتلقون التدريب، مع تزويد المختبرات بالمواد المختبرية والمعدات اللازمة؛ وذلك لمعالجة حالات تفشي المرض المحتملة بشكل استباقي وتعزيز قدرات الاستجابة السريعة.

وأفادت البعثة بأن هذا التدخل الطارئ، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، سيستمر ستة أشهر، ويهدف إلى الوصول إلى نحو 160 ألف شخص، بما في ذلك النازحين والليبيين على حد سواء.

ويصل نحو 1200 سوداني الكفرة يوميا، بزيادة ستة أضعاف عن الرقم المسجل سابقا في ديسمبر الماضي، ونصف هؤلاء من النساء والأطفال، وينضمون إلى 40 ألف سوداني موجودين في جميع أنحاء جنوب شرق ليبيا.

وفي السياق، قال الناطق باسم المجلس البلدي الكفرة عبدالله سليمان، إن تعامل السلطات مع أزمة اللاجئين في المدينة يحتاج إلى تعزيز قدراتها سواء من المنظمات المحلية والدولية أو الحكومات القائمة.

ووصف سليمان، في تصريحات صحفية، أعداد المصابين بأمراض خطيرة من اللاجئين السودانيين في المدينة بـ”المخيفة” كونها معدية وسريعة الانتشار.

وأوضح أن تزايد أعداد اللاجئين يؤدي إلى تزايد أعداد المصابين بالأمراض الخطيرة، لا سيما أن هناك حوالي 100 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الأيدز” و800 آخرين بالتهاب الكبد الوبائي.

وأضاف سليمان أن المصابين بمرض الملاريا تجاوزوا الـ100 من أصل 40 ألف لاجئ وصلوا إلى المدينة وفق قوله، مؤكدا إصدار 19 ألف بطاقة صحية للاجئين.

وتشهد مدينة الكفرة في الجنوب الليبي أزمة إنسانية جديدة مع وصول الآلاف من النازحين الفارين من الحرب الأهلية المشتعلة في جنوب السودان، يحمل المئات منهم أمراضا معدية، ما يضع مزيد الأعباء على المنظومة الصحية الضعيفة والوضع الاقتصادي بالمدينة.

Shares: