أشاد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الخبير في الشؤون الأفريقية شريف الخريبي، بزيارة عبد الحميد الدبيبة لمصر ولقاء رئيس وزرائها الدكتور مصطفى مدبولي.

وقال الخريبي، في تصريحات صحفية، إن مصر سعت دوما من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا بشكل كامل، حيث تربط البلدين علاقات وطيدة رسمية وشعبية لعوامل أهمها القرب الجغرافي، وعلاقات المصاهرة.

ووصف الدور المصري بالكبير في تحقيق التقارب بين الأطراف الليبية عن طريق لجنة 5+5 العسكرية ومجموعة 6+6 من مجلسي النواب والدولة للتوافق حول القوانين الانتخابية.

وأضاف الخبير في الشؤون الإفريقية، أن التقارب حدث بسبب مساعي مصر لتحسين المناخ السياسي في ليبيا من أجل توحيدها وعقد الانتخابات والوصول إلى دولة وحكومة مستقرة.

وأفاد بأنه لا مانع من التعاون الاقتصادي مع أي دولة في المنطقة، لكن لا يمكن أن تكون علاقات مصر الخارجية مبنية على الأسس الاقتصادية ومبدأ المنفعة فحسب.

وزار الدبيبة القاهرة، بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، وذلك في إطار مشاركنه بمؤتمر إقليمي حول الهجرة، بدعوة من جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للهجرة، في خطوة اعتبرها مراقبون تمثل نقطة تحول في علاقة حكومته مع القيادة المصرية.

وتكتسب زيارة الدبيبة إلى القاهرة أهمية نظرًا للفتور الذي شاب العلاقة مع مصر في وقت سابق، حيث شهدت الفترة الماضية خلافات حول الموقف المصري من مشاركة أطراف ليبية معينة في الحوار السياسي، بما في ذلك موقف القاهرة من دور الدبيبة نفسه.

ولم تحسم زيارة عبد الحميد الدبيبة إلى القاهرة يومي الخميس والجمعة الماضيين الملفات الخلافية الأساسية بين القاهرة وطرابلس، وعلى رأسها ملف تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وخروج المقاتلين الأجانب من ليبيا.

وتدعم مصر، التي تعد لاعبًا إقليميًا مهمًا في الملف الليبي، المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، واستضافت في أكثر من مناسبة أطراف الصراع الليبي لمحاولة تقريب وجهات النظر والوصول إلى حلول ناجعة.

Shares: