قال عضو مجلس النواب علي التكبالي، إن ما يحدث في معبر رأس جدير الحدودي مع تونس يدل على أن ليبيا لا تزال تعيش حالة من الفوضى.
وأوضح التكبالي، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، أن كل قبيلة أو مجموعة أو عصابة بإمكانها أن تفعل ما تريد، ولا تستمع إلى أي رأي يأتي من الحكومة.
وأضاف أن ليبيا بعيد عن الاستقرار وتحتاج إلى يد قوية وإلى حكومة حقيقة، مبينا أن الذين أوصلوا ليبيا إلى هذه الحالة هم الذين يتحملون المسؤولية المعنوية والأدبية عما يحدث.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في هذا الأمر، لا سيما بعد حالة عدم الاستقرار التي يشهدها منفذ رأس جدير، والاشتباكات التي دارت أول أمس الأربعاء بالقرب من المعبر الحدودي الرابط بين ليبيا وتونس.
وأغلق المعبر البريّ في 19 مارس الماضي إثر اشتباكات بين المليشيات وقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، وفي 20 يونيو الحالي، وفُتح جزئيا لعبور الحالات الإنسانية المستعجلة والبعثات الدبلوماسية، لكن لم تستأنف الحركة بشكل كامل أمام المسافرين والتجّار.
وتأجّل فتح المعبر من الجانب الليبي بسبب قيام مليشيات من مدينة زوارة بإغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى المنفذ الحدودي، وأقاموا حواجز ترابية لمنع حركة المرور، احتجاجا على قرار عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الدبيبة تسليم إدارة المعبر إلى السلطات الأمنية في مقابل تقديم وعود تنموية في المنطقة.
وتمثّل منطقة رأس جدير الحدودية “شريان حياة” لكل المناطق المتاخمة لها من الجانبين التونسي والليبي، وكانت تشهد نشاطا كثيفا لمرور المسافرين والشاحنات والسيارات.
وخلال العام 2023، عبر نحو ثلاثة ملايين و400 ألف مسافر من الليبيين والتونسيين من أجل السياحة بين الجانبين، وكذلك من أجل العلاج داخل مصحات ومستشفيات خاصة في تونس بالنسبة لليبيين؛ أما التونسيون فيتنقلون من أجل التجارة.