قال البروفيسور جلال شينغور، أستاذ الجيولوجيا وأحد أبرز العلماء في تركيا، إن موقع تركيا سيتغير، وستصبح جارة مع دول بعيدة جدًّا عنها حاليًا مثل ليبيا.

وأضاف شينغور، على قناة ”إتش تي“ لفلسفة التاريخ على يوتيوب، أن تركيا وليبيا سوف تندمجان بعد 10 ملايين سنة، وسيكون تركيا وليبيا جارتين بريتين، متابعا: وببطء سينغلق شرق البحر الأبيض المتوسط.

وذكر أن الأبحاث تشير إلى تكوين قارة عظمى جديدة كل 600 مليون سنة، قائلا إن مكان تركيا على الخريطة سيكون مختلفًا نتيجة للتغيرات الجارية في العالم.

وتوقع أن تكون تركيا الأكثر تأثراً، وقد تتشكل قارة جديدة خلال 10 ملايين سنة، مبينا أن البحر الأبيض المتوسط سيُغلق تماماً وسيتشكل حزام جبلي جديد.

وأفاد بأن أوروبا ستتفكك وستصبح أوروبا الغربية جزيرة، مع التغيرات القارية التي ستحدث، مضيفا أن أمريكا وآسيا ”على الأرجح“ ستصطدمان.

ويحظى التغير المناخي، وتردي التربة والإنتاج غير المستدام للطاقة، وتلوث الهواء والماء، وفقدان التنوع البيولوجي باهتمام عالمي كبير؛ ففي ليبيا، وكما الحال في أماكن أخرى، تسبب هذه المشاكل البيئية عراقيل أمام الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية للبلاد على نحو ملائم.

وتمثل الصحراء في ليبيا ما يقرب من 95 في المائة من مساحة الأراضي الليبية، حيث تعج المناطق الساحلية والجبال المنخفضة والواحات المتناثرة في الصحراء بالكثافة السكانية، وتعاني من أعلى مستويات تدهور الأراضي وأقل حماية لنظمها الإيكولوجية وموائلها المتنوعة بيولوجياً.

ويعد التصحر أحد أكثر التهديدات البيئية إلحاحاً في ليبيا والذي يشكل مخاطر بفقدان المزيد من الأراضي الصالحة للزراعة المحدودة بالفعل، والتي بدورها تهدد الأمن الغذائي، كما ينتج التصحر عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك ارتفاع معدلات التحضر والاستغلال المفرط للموارد المائية والنباتات الطبيعية.

ليبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ، حيث إن الزيادات المتوقعة في درجات الحرارة وزيادة وتيرة وشدة الظروف المناخية القاسية، وانخفاض هطول الأمطار، وارتفاع مستويات سطح البحر تهدد استدامة إمدادات المياه وتشكل خطراً وجودياً على المراكز السكانية الساحلية حيث يقيم حوالي 70 ٪ من سكان البلاد، كما يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم ندرة المياه، مما يقلل من توافر المياه للاستهلاك الزراعي والمنزلي.

كما تعد ليبيا من أكثر الدول التي تعاني من ندرة المياه في العالم، وتعتبر ندرة المياه من أكبر التهديدات الناشئة التي تواجه البلاد، حيث هنالك حاجة إلى ضمان الوصول العادل إلى المياه للأغراض المنزلية والاقتصادية، في هذا الخصوص، من شأن استخدام الأساليب الزراعية المراعية للمناخ التقليل من الإفراط في استخدام موارد المياه وغيرها من الممارسات الضارة بيئياً التي تساهم في تآكل التربة والتصحر، مما يؤثر بشكل أكبر على القطاعات الإنتاجية والأمن الغذائي.

Shares: