تابع عبدالحميد الدبيبة، أمس، استعدادات وزارة الرياضة والاتحاد الليبي لكرة القدم، لانطلاق مباريات الدور السداسي للدوري الممتاز للعبة، خلال اجتماعه مع وزير الرياضة عبدالشفيع الجويفي، ورئيس الاتحاد عبدالحكيم الشلماني.
وبحسب بيان لحكومة الدبيبة، قدم الشلماني موقفاً حول سير الدوري الممتاز لكرة القدم في كل المستويات والأحداث التي صاحبت عدداً من المباريات والإجراءات المتخذة من اتحاد اللعبة، والمشاكل والصعوبات التي تواجه المنتخب الوطني بشأن ذلك، والروزنامة المعتمدة لاستعداداته.
كما قدم الجويفي خلال الاجتماع، موقفاً حول دعم وزارة الرياضة للأندية المنتظمة في مسابقات الدوري بكافة المستويات لتتمكن من المشاركة، مشيراً إلى خطة الوزارة في زيادة الدعم للأندية للرفع من استعدادها ومستواها.
وشدد الدبيبة على ضرورة الاهتمام بالمنتخب الوطني وتوفير كل الإمكانيات اللازمة، موجّهًا وزارة الرياضة إلى منح الأولوية في الدعم للمنتخب الوطني بالتنسيق مع الاتحاد الليبي للعبة.
وأكد الدبيبة ضرورة توحيد الجهود بين اتحاد الكرة ووزارة الرياضة والأندية المشاركة في الدوري السداسي، من أجل التنظيم الجيد وتقديم الدعم اللازم للأندية، مشددا على ضرورة أن تسود الروح الرياضية بين الفرق المشاركة.
ووجه الدبيبة بضرورة أن يلعب الدوري الممتاز بكافة مراحله داخل ليبيا، ومعالجة نظام المجموعتين، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي خلاف بين كافة الأندية الليبية.
وشدد على ضرورة وضع الترتيبات الأمنية اللازمة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لضمان سلامة الجمهور والأندية، وإعطاء الفرصة للجماهير الرياضية لتشجيع أنديتها، وعقد الاجتماعات التنسيقية مع الأجهزة الأمنية المختصة.
واتُّفق خلال الاجتماع، على توحيد الجهود بين الحكومة ووزارة الرياضة والاتحاد الليبي لكرة القدم، بهدف الفوز باستضافة ليبيا لمنافسات بطولة كأس أمم إفريقيا للناشئين لعام 2025.
وشهدت مباريات كرة القدم حالات شغب خلال الأيام الماضية، حيث شرع متظاهرون من أنصار فريق الأخضر بالبيضاء في تمزيق صورة حفتر احتجاجا على ما تعرض له بعثة فريقهم في بنغازي من أعمال شغب واعتداءات على أعضاء الفريق والحافلة الخاصة بهم.
ومن جهتها، تناولت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، واقعة الاعتداء على بعثة فريق الأخضر في بنغازي قبل مباراة الأهلي بالمنطقة الشرقية.
وذكرت المنظمة في بيان لها، تصريحات المدرب التونسي أنيس الباز بعد ما تعرضت له بعثة فريقه الأخضر من اعتداءات في بنغازي، والتي قال فيها: “لأول مرة أتعرض لمحاولة شروع في القتل خلال 10 سنوات عمل في ليبيا”.
وأشارت المنظمة إلى حادثتين منفصلتين وقعتا في أقل من 72 ساعة في مدينتي بنغازي وطرابلس، حيث حافلة بعثة نادي الخمس محروقة وركابها على أسرة المستشفيات، وبعثة الأخضر محاطة بالملثمين وطلقات الرصاص الحي تهدد لاعبيها وطاقمها الفني.
وأوضحت أن الواقعتين جعلتا من المشهد الرياضي في ليبيا حلبة صراع واحتقان وتبادل لأبشع التهم والتهديدات مرة أخرى، بين جمهور رياضي جله من الشباب المستعد للانتفاض لناديه، بينما لا تثيره كل أشكال الاستبداد والقهر المنظم التي يعايشها كل يوم.