شنت حنان الشريف، رئيس المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، هجوماً لاذعاً على الأداء الأممي في ليبيا، موجهة انتقادات حادة لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن عمل البعثة للدعم في ليبيا.
واعتبرت الشريف أن التقرير جاء “منفصلاً عن الواقع” ولا يعكس الدور الحقيقي الذي تلعبه البعثة على الأرض.
وفي تصريحات تلفزيونية عبر فضائية “ليبيا الحدث”، أكدت الشريف أن البعثة الأممية تجاوزت حدود تفويضها، مستخدمة تقاريرها كـ”غطاء” لتمرير مسارات سياسية وصفتها بغير الشرعية.
وقالت الشريف إن البعثة لا تسعى لإيجاد حل حقيقي للأزمة الليبية، بل باتت طرفاً يعرقل جهود التسوية الوطنية، مشددة على أن تحركات البعثة الأخيرة تفتقر للحيادية وتنتقص بشكل صارخ من السيادة الوطنية للدولة.
وفجّرت رئيس المنظمة الليبية لحقوق الإنسان مفاجأة بوصفها لما يعرف بـ”الحوار المهيكل” بأنه مسار “مشبوه”، مُرجعة ذلك إلى كونه ممولاً من دولة قطر.
وأضافت أن هذا المسار يفتقد تماماً للشرعية الشعبية، مؤكدة أن أي مخرجات تنتج عنه محكوم عليها بالفشل مسبقاً لعدم تعبيرها عن إرادة الليبيين.
واختتمت الشريف تصريحاتها بضرورة إجراء مراجعة شاملة وفورية لدور البعثة الأممية في ليبيا.
وطالبت بوضع البعثة ومسؤوليها تحت طائلة “المساءلة السياسية والقانونية”، لضمان عدم انحرافها عن دورها الأساسي في دعم الاستقرار وحماية حقوق المواطنين بعيداً عن الأجندات الخارجية.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يصدر تقريرا عن البعثة الأممية للدعم في ليبيا المقدم لمجلس الأمن.
تناول التقرير التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا في الفترة من 2 أغسطس إلى 27 نوفمبر 2025.
ويعرض لمحة عامة عن الحالة الإنسانية وحالة حقوق الإنسان في البلد وعن الأنشطة التي اضطلعت بها البعثة في خلال الفترة نفسها.
وقال إن نجاح تنفيذ خارطة الطريق الأممية للأزمة الليبية مرهون بتعاون بنّاء وتوافقي بين جميع القادة والمؤسسات الليبية.
ورأى أن الحوار المنظّم، بوصفه جزءا من خارطة الطريق، يوفر منبرا جامعا لليبيين لمعالجة القضايا الخلافية وبناء توافق بشأن رؤية مشتركة لمستقبل البلاد.


