اعتبر المحلل السياسي صلاح العبار، المدة الزمنية التي طرحتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن “الحوار المهيكل” مجرد استراتيجية لكسب الوقت، وليست مساراً جاداً للحل.

وأوضح العبار في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث” أن البعثة، ومن ورائها الدول الراعية والممولة لهذا المسار، تسعى لتحقيق أهداف خفية، عبر إيهام الرأي العام بوجود حوار سياسي مستمر ومستكمل، بينما الواقع يشير إلى عكس ذلك.

وأفاد بأن العقدة الأساسية تكمن في فشل الدول المتصارعة على الساحة الليبية في التوصل إلى اتفاق حول إدارة النفوذ، أو التوافق على شكل المؤسسات، أو إنتاج حكومة واحدة موحدة.

واستنكر المحلل السياسي إصرار البعثة على هذا النمط من الحوار، مقللاً من جدواه ومبدياً استغرابه من عدم إدراك البعثة حتى الآن لآليات التوافق الحقيقية في ليبيا، رغم سنوات الأزمة الطويلة.

كما اعتبر العبار أن الحلول التي تطرحها البعثة والدول الراعية هي حلول غير واقعية وتتصادم مع إرادة الليبيين، مشدداً على أن مخرجات هذا الحوار تفتقر إلى الصبغة الإلزامية.

وأعرب عن دهشته من غياب أي أدوات ضغط حقيقية لدى البعثة لضمان تنفيذ الحلول السياسية المقترحة، مما يجعل من الحوار المهيكل مجرد إطار شكلي يفتقر للفاعلية على أرض الواقع.

ورحب الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء فيه بإطلاق الحوار المهيكل في ليبيا.

واعتبروا في بيان، أن هذا الحوار خطوة هامة ضمن خارطة الطريق السياسية التي قدمتها البعثة الأممية لمجلس الأمن، متمنين التوفيق للمشاركين في صياغة رؤية لمعالجة أسباب الصراع الليبي وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات نزيهة توحد الدولة وتعزز الحوكمة والمساءلة.

Shares: