أكد الباحث القانوني حمزة علي أن تركيا نجحت في تحقيق اختراقات داخل معسكر الشرق، عبر إقامة شراكات اقتصادية وعسكرية، مما خلق نوعاً من التوافق والقبول حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة مع حكومة السراج. هذه الاتفاقية كانت مرفوضة سابقاً من هذا المعسكر بسبب تحالفه مع دول إقليمية مناهضة لها.
وأضاف حمزة علي، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هناك تياراً جديداً يقوده صدام حفتر يبرم اتفاقيات ويوسع من تحالفاته الدولية غير التقليدية، وهو ما يخالف النهج التقليدي لوالده وأخيه اللذين يلتزمان بالتحالفات الثابتة مع مصر وروسيا.
وأكد أن هذا التغير يتزامن مع زيارة حفتر ونجليه خالد وصدام إلى مصر، في الوقت الذي كان فيه عقيلة صالح يتفاوض في اليونان بخصوص نفس الاتفاقية.
ويرى الباحث أن مصر تسعى لجمع كل هذه الأطراف لصياغة موقف موحد يتوافق مع مصالحها بخصوص الاتفاقية.
ومع ذلك، شكك حمزة علي في قدرة مصر على التأثير بشكل كبير على التيار الذي يقوده صدام حفتر، خاصة في ظل تضارب المصالح الإقليمية؛ إذ أن دعم مصر للجيش السوداني يتعارض مع دعم الإمارات (وهي داعم لصدام) لقوات الدعم السريع، مما يحد من نفوذ القاهرة على هذا التيار.
واجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وحفتر، أول أمس الإثنين في العاصمة القاهرة، وناقشا جهود إرساء الاستقرار، وانسحاب القوات الأجنبية، وترسيم الحدود البحرية بين مصر وليبيا.
فيما استقبل وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس، الأسبوع الماضي، رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، حيث ناقشا القضايا المشتركة، وعلى رأسها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.


