سلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على الاشتباكات المسلحة التي شهدها مدينة الزاوية بالأمس حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وخلفت قتلى وجرحى.
ووقعت هذه الاشتباكات، التي تُعد الأحدث في المدينة التي تعاني من تغول الميليشيات، بين الكتيبة 103 مشاة، المعروفة بـ”كتيبة السلعة” بإمرة عثمان اللهب، وتشكيل آخر تابع لقوة تسمى “الإسناد الأولى – الزاوية”، بقيادة محمد بحرون “الفار”.
وأدى التصادم بين هذه المليشيات إلى نشر حالة من الذعر بين المواطنين، الأمر الذي اضطر جهاز الإسعاف والطوارئ إلى تحذير المسافرين عبر الطريق الساحلي – الزاوية، من الإشارة الضوئية – أولاد صقر وحتى بوابة الحرشة، بضرورة اللجوء إلى طرق بديلة، بعد إغلاقه بسبب التوتر الأمني.
ومع بداية القصف، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن إصابة مواطن مدني إثر سقوط مقذوف بالقرب منه على الطريق الساحلي، لكن مع هدوء الأوضاع نقلت مصادر طبية مقتل مواطنين في المواجهات، بالإضافة إلى إصابة آخرين؛ في حلقة جديدة من الصراع على توسيع النفوذ والسيطرة.
وتتبع قوة “الإسناد الأولى” بإمرة الفار، لمديرية أمن مدينة الزاوية، التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، بينما تتبع “كتيبة السلعة” منطقة الساحل الغربي العسكرية.
ووفقا للتقرير، يتكرر الصدام المسلح بين الميليشيات في الزاوية، حيث سبق أن شهدت المدينة اشتباكات بين مجموعات تعد من أذرع حكومة الدبيبة، إثر محاولة اغتيال قيادي بارز في تشكيل مسلح خلال أكتوبر الماضي.
وكان قائد ميليشيا “قوة احتياط الزاوية” محمد سليمان، الملقب بـ”تشارلي”، ومرافقه عبد الرحمن كارزو، قد أُصيبا بجروح خطيرة بعد استهداف سيارتهما بقذيفة “آر بي جي”، أطلقتها مجموعة مسلحة تابعة للفار.
كما سبق أن طالت الاشتباكات المسلحة في الزاوية خزانات النفط في محيط مصفاة الزاوية للتكرير، وأوقعت قتيلاً و15 جريحاً على الأقل، وهو ما اضطر مؤسسة النفط حينها إلى إعلان القوة القاهرة، قبل أن يتم إخماد النيران.


