أكد الباحث القانوني رمضان التويجري أن الزيارات المتكررة لقائد القوات الأمريكية في إفريقيا “الأفريكوم” لدول شمال القارة تونس الجزائر والمغرب وآخرها ليبيا هي جزء من استراتيجية أمريكية ثابتة للحفاظ على نفوذ واشنطن ومصالحها في القارة السمراء.

وأوضح التويجري في تصريحات تلفزيونية أن زيارة قائد الأفريكوم الأخيرة لليبيا تأتي لتعزيز سياسة الإبقاء على الحال كما هو عليه وعدم السعي لحل يرضي جميع الأطراف.

وأضاف أن أمريكا لا ترغب حاليًا في توحيد المؤسسات الليبية لأن هذا الأمر غير قابل للتنفيذ في الوقت الحاضر نتيجة لارتباطه بملفات دولية أخرى معقدة. هذه السياسة تخدم مصالح القوى المتداخلة في الشأن الليبي التي لم تستطع الاتفاق على حل شامل.

ودلل التويجري على الاستراتيجية الأمريكية بالتركيز على شمال إفريقيا عبر تكرار زيارات قائد الأفريكوم لدول الإقليم مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة لواشنطن.

وأكد أن هذا التوجه يسعى لتثبيت التواجد والنفوذ الأمريكي في سياق التنافس الدولي المتزايد في إفريقيا.

وخلص الباحث القانوني إلى أن هذه التحركات العسكرية والسياسية التي يقوم بها قائد الأفريكوم تشير إلى وجود خطة ما يتم إعدادها بهدوء لمرحلة جديدة من الصراعات في العالم تتطلب تأمين المواقع والمصالح الأمريكية في مناطق النفوذ الرئيسية ومن ضمنها شمال إفريقيا.

وأجرى داغفين أندرسون قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم“، زيارة إلى ليبيا، في سياق جهود أمريكية مستمرة لإدارة للملف الأمني في البلاد، والتي تشهد انقساماً سياسياً وعسكرياً معقداً.

هذه الجولة الأخيرة التي شملت لقاءات مع أطراف رئيسية في الشرق والغرب، تؤكد على سعي واشنطن للتواصل مع كافة الفاعلين العسكريين على الساحة الليبية.

Shares: