أطلق الدكتور علي الشريف، أستاذ الاقتصاد، تحذيراً شديد اللهجة بشأن التدهور المالي في البلاد، واصفاً تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ8 دنانير بأنه “كارثة اقتصادية كبيرة”.

وأشار الدكتور الشريف إلى أن هذا الانهيار له تأثير مباشر وقاسٍ على مستوى معيشة المواطن الليبي، الذي أصبح يعاني ويبحث جاهداً عن ثمن رغيف الخبز في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني.

وفي نداء عاجل، ناشد الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية” ليبيا الحدث”، كل من يمتلك “نزعة وطنية” التدخل الفوري والعمل على إيقاف هذا النزيف الذي يضر بالاقتصاد ويترك آثاراً وخيمة على حياة المواطنين.

وأكد أن المشكلة تتفاقم بوجود “ساسة وتجار يتغذون على دماء المواطن الليبي”، والذين يتربحون بجشع من خلال زيادات مبالغ فيها في أسعار المنتجات، وخاصة السلع الغذائية الأساسية.

وطالب أستاذ الاقتصاد بضرورة النظر في صندوق موازنة الأسعار، مشيراً إلى أنه حتى لو شابته بعض أوجه الفساد، فإنه سيكون بالتأكيد أقل ضرراً على المواطن من نظام الاعتمادات الحالي.

كما شدد على ضرورة تدخل الدولة بشكل مباشر لتقديم المساعدة والدعم للمواطنين، مقترحاً تطبيق آليات دعم مشابهة لتلك التي يتم تفعيلها خلال المناسبات الخاصة مثل شهر رمضان.

وبعد مرور عام على إطلاق المصرف المركزي خطته لإعادة تنظيم السياسة النقدية وضبط سعر الصرف، تبين أن النتائج جاءت محدودة للغاية.

فالمؤشرات كشفت عن استمرار تدهور قيمة الدينار، وتفاقم أزمة شح السيولة، وتواصل الأزمات المتكررة التي تواجهها المصارف التجارية.

وكسر سعر صرف الدولار حاجز 8 دنانير، مسجلًا 8.16 لأول مرة منذ سنوات، في تداولات اليوم بالسوق الموازية.

Shares: