رأى المحلل السياسي أحمد بوعرقوب أن زيارة قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الأفريكوم إلى ليبيا تحمل هدفًا غير معلن يتجاوز التعاون الأمني المعتاد.

وأوضح بوعرقوب في تصريحات تلفزيونية أن هذه الزيارة حملت رسالة ضمنية واضحة ببداية نفوذ أمريكي كبير ومتنامي في ليبيا.

وتساءل عن سبب هذا الاهتمام الأمريكي المتزايد بالبلاد خاصة مع تتابع الزيارات رفيعة المستوى ومنها زيارات مسعد بولس مستشار دونالد ترامب والآن قائد الأفريكوم.

كما أشار المحلل السياسي إلى أن الهدف الحقيقي غير المعلن يتمثل في دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى السوق الليبي في مجال الطاقة.

وأكد أن هناك أنباء عن وجود الغاز الصخري والوقود الصخري غير المكتشفين في ليبيا وهو ما يغري واشنطن.

واستكمل بوعرقوب موضحاً أن أمريكا لديها أكبر الشركات العاملة في مجال التكسير الهيدروليكي المتخصص في استخراج هذا النوع من الغاز والنفط.

وأكد أن هذه الشركات وقعت بالفعل اتفاقيات مع عبدالحميد الدبيبة ومؤسسة النفط الليبية مما يربط الوجود العسكري والسياسي الحالي بالمصالح الاقتصادية المستقبلية الكبرى في مجال الطاقة.

وأجرى داغفين أندرسون قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم“، زيارة إلى ليبيا، في سياق جهود أمريكية مستمرة لإدارة للملف الأمني في البلاد، والتي تشهد انقساماً سياسياً وعسكرياً معقداً.

هذه الجولة الأخيرة التي شملت لقاءات مع أطراف رئيسية في الشرق والغرب، تؤكد على سعي واشنطن للتواصل مع كافة الفاعلين العسكريين على الساحة الليبية.

Shares: