أكد نائب رئيس حزب الأمة أحمد دوغة، أن تعمق الخلافات بين أفرقاء المشهد يضع مصير خارطة الطريق الأممية في مهب الريح، موضحا أن دعم البعثة بات ينحصر في بيانات مكررة لا أكثر.

وتوقع دوغة في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، تواصل الانقسام ومعاناة المواطن من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية، ما يحجب تفاعله مع أي قرار سياسي ويبقي الوضع على ما هو عليه.

وتساءل عن السر وراء تفعيل الضغط الأمريكي في الجانب الاقتصادي، مقابل غياب واضح لهذا الدور بالمسار السياسي عبر الضغط على الأفرقاء لتنفيذ مراحل الخريطة.

ورحبت حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة والسعودية ومصر وقطر وتركيا والإمارات، بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وخريطة الطريق التي وضعتها المبعوثة الأممية.

ومع تشكيل هيئة الرئاسات العليا في طرابلس، والرد التصعيدي من قبل حكومة حماد على تلك الخطوة بالتلويح بخيار الحكم الذاتي، والترويج لتنظيم مظاهرات في مناطق سيطرتها، يرى مراقبون أن الخريطة الأممية دخلت مرحلة حرجة.

وأوضح المراقبون أن خارطة الطريق انتقلت من مسار التعثر إلى مواجهة خطر الطي والتجميد، ما يهدد العملية السياسية بالبلاد، ويعزز الانقسام سياسياً ومؤسسياً.

Shares: