وصف فيصل أبو الرايقة المستشار السياسي لعقيلة صالح، الدعوات الدولية المتزايدة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية بغير الواقعية.

وقال أبو الرايقة في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، إن هذه الدعوات تعكس رغبة في إظهار حراك سياسي أكثر من كونها مبادرة قابلة للتطبيق.

وأضاف أن مسار برلين لم يحقق نتائج ملموسة منذ تحديد سقفه عبر اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، وبقي مساراً انتقائيّاً ومعقداً، يُظهر أعراض الفشل السياسي دون معالجة جذوره.

وأفاد بأن الحديث عن توحيد المؤسسة العسكرية يصطدم بفوارق بنيوية عميقة، بين بنية عسكرية وصفها بالمنظّمة في الشرق، وتشكيلات مسلحة في الغرب متعددة الولاءات، ومتفاوتة في الانضباط والتسليح.

ويرى أبو الرايقة أن جسر هذه الهوة يتطلب واقعاً جديداً، وليس بيانات دولية.

ودخل ملف توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة في ليبيا مرحلة اختبار دولي جديد، عقب دعوة ما يُعرف بدول “مسار برلين”، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إلى اتخاذ خطوات إضافية لتوسيع التنسيق العسكري بين الشرق والغرب.

ورغم أن البيان الصادر عن هذه الدول بدا أكثر صراحة، مقارنة ببيانات سابقة اكتفت بحضّ الأطراف الليبية على التقدم في ملف توحيد المؤسسة العسكرية، فإنه قوبل محلياً بقدر كبير من التشكيك إزاء إمكانيتها على إحداث اختراق في مشهد الانقسام العسكري.

ويُعدّ مسار برلين إطاراً دولياً أطلقته الأمم المتحدة عام 2020، ومن بين الدول المشاركة فيه مصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والإمارات، وتركيا، والصين، وتونس، والجزائر، وذلك بهدف توحيد المؤسسات الليبية وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني.

Shares: