أكد المحلل السياسي أحمد بوعرقوب أن الأهداف الأمريكية الحالية تجاه الملف الليبي تتلخص في شقين أساسيين: أهداف اقتصادية خالصة وأخرى جيوسياسية.
وأوضح أن واشنطن لن تتردد في استخدام كامل ثقلها، سواء عبر النفوذ العسكري أو الأداة الاقتصادية، مؤكداً أنهم “سيمسحون الجميع من أمامها” لتحقيق ذلك.
ويرى بوعرقوب، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن الهدف الاستراتيجي الأبرز للتدخل الأمريكي هو الاستحواذ على المخزون الهائل من الغاز والنفط الصخري، عبر تمهيد الطريق لدخول الشركات الأمريكية الكبرى لقطاع الطاقة الليبي.
وتوقع المحلل تطبيق واشنطن لعقوبات اقتصادية واستخدام كافة الأدوات المتاحة لتنفيذ خطة منسوبة لترامب وصهره مسعد بولس.
وفيما يتعلق بالداخل الليبي، أشار إلى أن عبدالحميد الدبيبة، اعتمد على الدعم الأمريكي للبقاء في السلطة، وأن واشنطن بدأت في الضغط عليه، خاصة وأنها تدرك أنه لا يمانع في “بيع ليبيا” مقابل الاحتفاظ بمنصبه.
وأكد المحلل أن أمريكا لديها خطة تتعارض تماماً مع رغبة الشعب الليبي، خاصة فيما يتعلق برفضها إجراء الانتخابات الرئاسية.
واختتم بوعرقوب تحليله بتوقع إتمام صفقة سياسية قريباً، أطلق عليها “سيناريو الدمج”، تنص على إعطاء مناصب وزارية سيادية لأطراف من الشرق الليبي في حكومة جديدة، مقابل الإبقاء على الدبيبة في رئاسة الحكومة لأطول فترة ممكنة، في إطار محاولات أمريكية لإحداث تسوية سياسية بين الأطراف الليبية.
وفي السياق نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن مسؤولين من طرابلس أن حكومة الدبيبة تعتقد أن عودة شركات النفط الدولية إلى ليبيا سيسهم في تعزيز موقفها، ويساعد في إرساء الاستقرار بالبلاد. كما أن زيادة الإنتاج النفطي ستوفر بديلا للنفط الروسي.
وبحسب تصريحات لعضو مجلس الدولة الاستشاري إبراهيم صهد، للصحيفة ذاتها: “تحاول الولايات المتحدة والدول الغربية منع روسيا من بيع نفطها وطاقتها. سيؤدي ذلك إلى نقص في سوق الطاقة، ويمكن أن تكون ليبيا بديلا”.


