أكد فتح الله السريري عضو مجلس الدولة الاستشاري، أن لجنة “6+6” المشتركة تواصل عملها رغم تعقيدات المسار السياسي، مشدداً على أن اللجنة لا تعتمد على توجيهات خارجية وأن المهل الزمنية التي تحددها البعثة الأممية للدعم في ليبيا هي مواعيد غير ملزمة وغير حقيقية.
وأوضح السريري، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن لجنة “6+6” تقوم حالياً بدراسة وتمحيص الملاحظات والتوصيات التي أرسلتها إليها اللجنة الاستشارية. والهدف من هذا العمل هو “حل هذه المشاكل في إطار عمل توافقي ينجز العملية الانتخابية”.
ويشير هذا إلى محاولات مستمرة لتذليل العقبات القانونية والسياسية الأخيرة التي تعترض إقرار القوانين الانتخابية النهائية.
في سياق متصل، شدد عضو المجلس الأعلى للدولة على استمرارية عمل اللجنة، مؤكداً أنها لا تنتظر أن يبلغها أي طرف خارجي بضرورة استكمال المسارات التي تنجزها.
وفي رده على تساؤلات بشأن المدد الزمنية التي غالباً ما تضعها البعثة الأممية للجنة “6+6” لإنجاز مهامها، جاء تصريح السريري: “المدد الزمنية التي أعطتها البعثة الأممية للجنة غير ملزمة ودائماً ما تكون غير حقيقية”.
كما تطرق السريري إلى طبيعة المفاوضات الجارية، موضحاً أن “الحوار المهيكل ليس له جدول أعمال محدد وتتفرع فيه المسارات”، مما يعكس التحدي الذي يواجه عملية صياغة مسار سياسي واضح وموحد في ظل تعدد الأطراف والملفات.
وأعلن أمس أعضاء لجنة “6+6″، عن اتفاقهم على استئناف اجتماعاتهم والعمل على إنجاز مهامهم في أسرع وقت ممكن.
وأكدت اللجنة أن اللقاء المشترك يأتي تأسيسًا على الصلاحيات الممنوحة لها، وبهدف تحمل المسؤولية الوطنية وتلبية تطلعات الشعب في تحقيق تقدم ملموس على صعيد العملية السياسية.


