أكد السنوسي بسكيري، مدير المركز الليبي للدراسات، أن الأزمة الليبية الراهنة هي في جوهرها أزمة سياسية تتولد عنها لاحقاً المشكلات الاقتصادية.
وأوضح بسكيري، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن تقارير صندوق النقد الدولي تؤكد هذا التشخيص، مبينا أن ظواهر مثل الانفلات في الإنفاق هي في الحقيقة نتيجة مباشرة للصراع السياسي.
وأضاف أن المصرف المركزي يعاني بدوره من ضغوط هائلة لا تمكنه من الانفراد باتخاذ قراراته، وهي ضغوط نابعة مباشرة من الأزمات السياسية المستمرة.
كما اتهم بسكيري قوى سياسية نافذة، لم يسمها، بالقيام بعمليات “نهب ممنهج” للموارد كإحدى نتائج هذا الانقسام السياسي الطويل.
وختم الخبير تحليله بالتأكيد أن القوى السياسية تتصارع على الموارد الاقتصادية؛ لذلك، كلما اقتربت مصالح هذه الأطراف، حدث تفاهم، وعندما تشتد الأزمات السياسية، يتم استخدام الاقتصاد كأداة ضغط، والمثال الأوضح لذلك هو إغلاق الحقول النفطية.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات البلاد دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.


