أفادت منظمة “ذا سنتري” الأمريكية بأن خليفة حفتر زوّد مليشيات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل “الدعم الحاسم” الذي تقدمه له الإمارات منذ العام 2014.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها، اليوم الخميس، أن إمدادات الوقود تعكس وفاء حفتر العميق لحكومة الإمارات التي تعد “داعما حاسما” له.

ومنذ بداية الحرب، يعدّ معسكر حفتر المزود الرئيسي للوقود لقوات الدعم السريع، بحسب التقرير الصادر عن المنظمة غير الحكومية بعنوان “تنامي تهريب الوقود في ليبيا”.

وأكدت المنظمة المتخصصة في رصد مصادر أموال الفساد، أن إمدادات البنزين والديزل التي تأتي في الغالب من عمليات تهريب غير قانونية، ساعدت في تنقلات وعمليات قوات الدعم السريع التكتيكية في إقليم دارفور.

وأضاف التقرير أنه بسبب الدعم الإيديولوجي والدبلوماسي والمالي والسياسي الذي قدمته الإمارات لعائلة حفتر منذ العام 2014، فإن الحكومة الإماراتية تحتل موقعا مميزا لدى قوات حفتر، مما يجعلها مدينة لأبوظبي.

كما أن إيصال “الوقود ومساعدات أخرى” إلى قوات الدعم السريع سمح لعائلة حفتر بتعزيز “سيطرتها على جنوب شرق ليبيا”، بحسب تقرير المنظمة.

ومنذ بداية القتال في أبريل 2023، توجه صدام حفتر إلى منطقة الكفرة قرب الحدود مع السودان، من أجل الإشراف على إمدادات الوقود لقائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، وفق التقرير.

كما تم تعزيز قوات حفتر بالعديد والعتاد بهدف “ضمان استمرار شحنات الوقود والبضائع الأخرى عبر الحدود”، ما مكنها من “تشديد سيطرتها على أصول رئيسية” مثل مطار الكفرة ومصفاة السرير التي “تعمل تقريبا وبشكل حصري لأغراض التهريب نحو الجنوب”.

واسترسل التقرير بأن القوات التي يشرف عليها صدام حفتر تقوم بـ”حماية مرور الموارد العسكرية المقدمة للدعم السريع من قبل الإمارات عبر شرق ليبيا، بجانب تنسيق عمليات نقل عرضية للأسلحة إلى قوات الدعم السريع في دارفور.

ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، حربا دامية منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 12 مليون شخص.

Shares: