نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن قيادي “كبير” في النظام الجماهيري قوله، إنه حتى الآن لم يتم تحديد الدولة التي سيذهب إليها الكابتن هانيبال القذافي.
وأضاف القيادي وفق تقرير للصحيفة: نحن بالطبع نرحب به وسط أهله وإخوانه؛ لكن لن يأتي إلى ليبيا لأسباب تتعلّق بعملية تأمينه.
ورجّح القيادي أن يلحق هانيبال بأي من أفراد أسرته الموجودين ما بين تركيا ومصر وسلطنة عمان، أو ربما يذهب إلى دولة أوروبية.
من جهته، قال المحامي الفرنسي لهانيبال، لوران بايون، في تصريح إعلامي مساء الخميس، إن هانيبال القذافي لا يزال في السجن، لكنه سيُغادر لبنان قريباً إلى دولة لا يمكن الإفصاح عنها، مضيفاً أن موكله “لا يريد العودة إلى ليبيا حاليا”.
فيما قال محمد الأسمر رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات: ليس معروفاً بعد الوجهة التي سيذهب إليها هانيبال، لكنني لا أعتقد أنه سيأتي إلى ليبيا في هذه الفترة.
وانشغلت الأوساط الليبية بمختلف انتماءاتها السياسية، على نحو واسع، بقرار السلطات اللبنانية الإفراج عن هانيبال القذافي، في وقت تسارعت فيه الأسئلة حول وجهته في الأيام المقبلة، وإن كان قد قرر العودة إلى بلده ليبيا أم أنه سيلحق بأشقائه الساعدي ومحمد وعائشة، ووالدته صفية فركاش؟
وسادت حالة من الفرح أنحاء ليبيا، ولا سيما في أوساط أنصار النظام الجماهيري، فور الإعلان عن قرار الإفراج عن هانيبال، وعدّت اللجنة الحقوقية والإعلامية للدفاع عنه خبر الشروع في الإفراج عنه، بعد سنوات من الاحتجاز غير القانوني، خطوةً تُجسد انتصار العدالة على الابتزاز السياسي.
وتوجّهت لجنة الدفاع عن هانيبال، في بيان أصدرته مساء الخميس، بالشكر إلى القبائل الليبية الأصيلة، التي وقفت بثبات وشرف، وإلى الوفود الاجتماعية والقيادات الشعبية التي تابعت القضية بإخلاص.
كما ثمّنت جهود كل الجهات الرسمية الحكومية والقضائية المحلية الليبية في العاصمة طرابلس، ورئيس وأعضاء الفريق القانوني، على ما أبدوه من تعاون ومتابعة لإنهاء هذا الملف الإنساني والوطني.


