تتصاعد التحذيرات والمخاوف في البلاد بشأن الأوضاع الصحية لمرضى ضمور العضلات، في ظل استمرار نقص الأدوية الأساسية وتأخر توفير العلاجات المتخصصة، بما في ذلك الحقن الجينية باهظة الثمن.
من جانبه استنكر محمد إبراهيم رئيس مرضى ضمور العضلات في ليبيا، اضطرار المرضى لتنظيم وقفات احتجاجية متكررة للمطالبة بحقهم في الحصول على الأدوية، مشيرًا إلى أن هذه الاحتجاجات هي نتيجة الإهمال والوعود غير المنفذة.
وكشف إبراهيم، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، عن وفاة أربعة مرضى ضمور عضلات خلال شهر واحد فقط، مما يلقي بظلال قاتمة على استجابة الجهات المسؤولة.
كما أوضح إبراهيم أن احتياجات المرضى تتجاوز مجرد توفر العلاج، مؤكدًا أن هناك حالات تحتاج إلى توفير مبالغ مالية لمساعدتهم على التعايش مع مضاعفات المرض وتوفير الرعاية اللازمة.
وقال إنهم طالبوا بتوفير الحقن الجينية إلا أنها لم تتوفر رغم الوعود المتكررة بتوفير ميزانية لاستيرادها.
وأشار رئيس مرضى ضمور العضلات إلى مشكلة تعثر علاج بعض الحالات في الخارج، حيث تم دفع مستحقات لعشر حالات في إحدى المستشفيات بدولة الإمارات، ولكن لم يتم دفع باقي المستحقات المالية اللازمة لاستكمال علاجهم، مما يعرض حياتهم للخطر ويزيد من معاناة أسرهم.
كما اشتكى من استمرار معاناة مرضى ضمور العضلات، مطالبا حكومة الدبيبة والجهات الصحية بتحمل مسؤوليتها وتوفير الدعم الطبي والمالي اللازم لإنقاذ حياة المصابين والوفاء بالوعود التي لم تتحقق بعد.


