كشفت المحامية اللبنانية بشرى الخليل، وهي المحامية السابقة لكابتن هانيبال القذافي، عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن ملف اعتقاله في لبنان، نافيةً بشكل قاطع وجود أي تدخلات دولية رسمية في القضية الشائكة.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أوضحت الخليل أنها قامت بالتواصل مع جهات ليبية “قريبة الصلة من عائلة القذافي“، والتي بدورها أجرت اتصالات مباشرة مع المدعي العام الليبي.
وأسفرت هذه الاتصالات عن “وعد موثق” يقضي بـ تسليم هانيبال القذافي إلى بلاده، مقابل أن تقوم ليبيا بتسليم ملف اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وأكدت الخليل أن المحقق العدلي اللبناني قد رد بالموافقة على هذه الشروط، مشيرةً إلى أن هانيبال كان سيصبح “حراً طليقاً ويستطيع العودة إلى ليبيا” لو تم تسليم الملف فعلاً.
وفي سياق متصل، نفت المحامية اللبنانية معرفة موكلها السابق، هانيبال القذافي، بأية معلومات تتعلق مباشرة بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر، على اعتبار أنه كان طفلاً عند وقوع الحادثة.
كما نفت المحامية أن يكون لبنان قد تطرق إلى تسليم هانيبال القذافي إلى مجلس الأمن الدولي خلال المفاوضات السابقة، مؤكدة أن لبنان ليس لديه ما يدعو إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وخلصت الخليل إلى التأكيد على وجود “ثمة اتفاق” بين الوفد الليبي الذي زار لبنان مؤخراً وبين الجانب اللبناني بشأن تسليم ملف موسى الصدر، وأن هذا التوافق كان هو الأساس للإعلان عن الزيارة نفسها، وأن تسليم الملف كان هو المفتاح للإفراج الفوري عن هانيبال.
إلى ذلك أكدت لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه أن الوفد الليبي الموجود في لبنان، قد سلم نسخة عن الأوراق التي تشكل تحقيقات أجروها بشأن قضية إخفاء الإمام ورفيقيه.


