دقّت الدكتورة سناء المبروك، رئيسة قسم الإعلام والتثقيف الصحي بمستشفى السكري في طرابلس، ناقوس الخطر حول أزمة نقص حادة في الأنسولين الخاص بالأقلام، محذرة من أن هذه الأزمة تضع حياة شريحة واسعة من المرضى في خطر وشيك.

وأكدت المبروك، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن الكميات المتوفرة حالياً من هذا النوع الحيوي من الأنسولين لا تكفي لتغطية احتياجات العدد الهائل من المرضى المسجلين في المركز، والذي يُقدر بنحو 100 ألف حالة.

وتكمن الأزمة، وفقاً للمبروك، في وجود خلل هيكلي مزمن في منظومة توزيع الأنسولين على المراكز الطبية في عموم البلاد.

هذا الخلل أدى إلى مفارقة مؤسفة؛ فبينما يعاني مركز طرابلس من نقص حاد، تتكدس كميات كبيرة من الأنسولين لدى بعض المراكز التي لا تشهد إقبالاً كبيراً من المرضى.

والنتيجة الأكثر خطورة لهذا التوزيع العشوائي هي وصول شحنات أنسولين منتهية الصلاحية إلى المستشفى بسبب عدم استخدامها في المراكز التي وُزعت عليها سابقاً.

وفي سياق محاولات الإصلاح، أشادت رئيسة قسم الإعلام والتثقيف الصحي بالمنظومة الجديدة التي استحدثتها وزارة الصحة بحكومة الدبيبة، والتي تهدف إلى ضمان توزيع الأنسولين على المرضى بالتساوي وبشكل عادل على جميع المراكز الطبية في البلاد.

لكن المبروك لم تخفِ التحدي، إذ أقرت بوجود تأخير في توفير الأدوية بسبب تطبيق هذه المنظومة المستحدثة، ما يضع المرضى في دائرة الانتظار القاتل.

وحذرت من العواقب الوخيمة لهذا التأخير، موضحة أن نقص الأنسولين يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وعلى رأسها تأثر الكلى، الذي قد يتطور إلى فشل كلوي مزمن ويرفع بشكل مباشر مستويات الحاجة لخدمات الغسيل الكلوي المكلفة والمعقدة.

Shares: