أعرب سعد بن شرادة عضو مجلس الدولة الاستشاري، عن استغرابه من وضع ملف توحيد السلطة التنفيذية في آخر أولويات البعثة.

وأكد بن شرادة في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز الإماراتي، أن الحكومة الموحدة تعد أولوية لضمان إشراف وطني موحد على العملية الانتخابية بما في ذلك وزارتا الداخلية والمالية اللتان تعانيان حاليًّا من الازدواجية.

وقال إن الحوار المهيكل الذي أطلقته البعثة الأممية يحتاج إلى توضيح، لكنه ذكر أنه يعتمد على إشراك أطياف واسعة من الشعب الليبي، بما في ذلك أطراف الصراع والسلطات في الشرق والغرب، إلى جانب مجلس النواب.

وأضاف أن مهمة هذا الحوار ستكون استشارية فقط خلال الفترة الانتقالية، إذ يهدف إلى تقديم حلول لـ”المختنقات” دون أن يكون له صلاحية تشكيل حكومة أو اتخاذ قرارات تنفيذية.

وأوضح بن شرادة أن البعثة بدأت اتصالاتها مع عدد من الأطراف، إلا أنه لم يتم التواصل معه أو مع مجلس الدولة بشكل رسمي، معربًا عن نيته التشاور مع مجلسي النواب والدولة خلال الفترة المقبلة.

وفي سياق متصل، أفاد بن شرادة بأن خريطة الطريق الأممية تتضمن ثلاثة مسارات تتمثل في المفوضية العليا للانتخابات والمسار الدستوري والسلطة التنفيذية.

واعتبر أن هذا الترتيب جاء لتعطيل الحل السياسي خاصة بعد فتح ملف قانون الانتخابات، الذي كان قائمًا على مبدأ الإتاحة الكاملة لكل من يرغب في الترشح لمنصب رئيس الدولة دون إقصاء، وأن صندوق الاقتراع هو الفيصل.

ورأى أن فتح قانون الانتخابات أعاد الأطراف إلى دائرة الصراع بشأن إقصاء الخصوم وهو ما يهدد العودة إلى المربع الأول ويعرقل المسار الانتخابي.

وفيما يتعلق بملف مفوضية الانتخابات، أوضح بن شرادة أن لجنة المناصب السيادية أنهت ترشيح 7 أسماء لهذا المنصب وأحالتها لمجلس النواب قبل شهر، وأن مجلسه بانتظار إحالة ثلاثة أسماء من البرلمان للتصويت على أحدها خلال الأيام المقبلة.

وتعتزم البعثة الأممية، إطلاق جولة جديدة من الحوار السياسي بين الليبيين الشهر المقبل، في محاولة أخرى لإيجاد توافق حول حل سياسي يخرج البلاد من أزمتها ويمضي بها نحو انتخابات عامة، غير أن فرص تنظيم هذا الحوار ونجاحه لا تزال غير واضحة في ظل غياب دعم صريح من القادة الرئيسيين.

ووفقاً للبعثة الأممية، فإن الحوار المهيكل هو إحدى المراحل الأساسية في خارطة الطريق، وسيركز على معالجة أسباب الصراع والقضايا الخلافية، من خلال مناقشة 4 محاور وهي الاقتصاد والأمن وحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، ويستهدف إنهاء الانقسامات وتهيئة بيئة مواتية للانتخابات.

Shares: