حذر موقع “جون مينادو” الأسترالي، من مخطط أمريكي لاغتيال نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا، وإحداث تغييرات كبرى، كما فعلت بالعقيد الراحل معمر القذافي بعد أحداث فبراير 2011.

وأفاد الموقع في تقرير له، بأن واشنطن تخطط لأمر مروع، حيث يُشترى الجنرالات ويُدفع لهم المال، وتُنظّم فرق الموت، وعملية تغيير النظام الكبرى تكتسب زخمًا تدريجيًا، وإن نُفِّذت، ستكون لها عواقب كارثية على شعب فنزويلا، وربما على المنطقة بأسرها.

وأشار إلى استمرار الحشد العسكري، وتصاعد عمليات القتل خارج نطاق القضاء وتفعيل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لأصولها، وتوجيه الرئيس الأمريكي والنخب العسكرية والسياسية في واشنطن تهديداتٍ أسبوعية بالقتل للرئيس مادورو.

وذكّر بما جرى يوم 20 أكتوبر 2011، قائلا: مطاردة مفترسة، رصدت طائرة بدون طيار قافلة تنطلق من سرت، مسقط رأس القذافي وآخر معاقله، الذي أسقط نظامه بهجوم من حلف (الناتو).

واسترسل: انطلقت طائرات الرعد، أُرسلت الأوامر إلى طائرة فرنسية من طراز داسو أتلانتيك، كانت قد انطلقت بالفعل، والتقطت القافلة بسرعة في سرت، وبعد أن علقت في العراء، اقتحمت مجموعة من مقاتلات داسو ميراج 2000D الفرنسية وطائرات إم كيو-1 بريداتور الأمريكية بدون طيار القافلة بقنابل موجهة بالليزر وصواريخ هيلفاير.

وتابع: قاد البريطانيون والفرنسيون مقاتلي لواء مصراتة المتمرد إلى القذافي الذي اغتالوه على الفور أمام أعين البريطانيين والفرنسيين، قُتِل برصاصة في الرأس، وفي المساء، ضحكت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، دون أن تُدرك أنها لا تزال أمام الكاميرا، وألقت رأسها للخلف وقالت “لقد جئنا، لقد رأينا، لقد مات”.

وأضاف: اليوم أبكي على الشعب الليبي، طوال حياتي، شنّ الأمريكيون حروبًا لا تُحصى وعمليات تغيير أنظمة مما جعل حياة الناس العاديين أسوأ بكثير في أغلب الأحيان، من يُبالي بليبيا اليوم؟ بعد دخول الناتو إلى ليبيا، انهار نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من 14,000 دولار أمريكي، وهو من أعلى المعدلات في أفريقيا، إلى حوالي 4,000 دولار.

وواصل: لقد دُمِّرت أنظمة الصحة والتعليم والإسكان والرعاية الاجتماعية، التي كانت يومًا ما موضع حسد القارة الأفريقية، البنية التحتية كانت رائعة أصبحت في حالة خراب، وقُتل عشرات الآلاف في القتال الذي لا ينتهي ولا يزال مستمرًا حتى اليوم.

واستكمل: تعاني النساء والأطفال من انتهاكات واسعة النطاق، وفتح انهيار الحكومة الباب على مصراعيه أمام تجارة الأسلحة والاتجار بالبشر، وحوّل انهيار ليبيا البلاد إلى طريق رئيسي لمئات الآلاف لعبور البحر إلى أوروبا.

واستطرد: تقع ليبيا على أحد أكبر احتياطيات النفط في المنطقة، من يسيطر الآن على هذه الاحتياطيات؟ إنها نفس القوى التي أمطرت ليبيا بقنابلها، النمط واضح وكاشف، كانت فرنسا في طليعة المطالبين بهجوم الناتو، على الرغم من أن القذافي ساهم في تمويل حملة الرئيس ساركوزي الانتخابية بمبلغ 50 مليون يورو، واليوم، تُعد شركة توتال إنرجيز الفرنسية من أبرز المستفيدين، إلى جانب شركة إيني الإيطالية.

Shares: