يرى المحلل السياسي معتصم الشاعري أن الحوار المهيكل الذي ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا لا يختلف كثيراً عن الحوارات السياسية السابقة، مؤكداً أن الهدف الأساسي منه هو إطالة أمد الأزمة الليبية وليس حلها.
وأكد الشاعري، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا “لا تريد الحل بل إدارة الأزمة فقط”.
واستدل المحلل السياسي على وجهة نظره بما يتعلق بالمهل الزمنية، مشيراً إلى أن المبعوثة الأممية حنا تيتيه كانت قد حددت مهلة للتوافق بين مجلسي النواب والدولة بشأن المناصب السيادية. وعند انقضاء تلك المهلة، قامت المبعوثة الأممية بمنح مهلة جديدة.
وهو ما يؤكد، بحسب الشاعري، سعي البعثة إلى إدارة الأزمة وليس حلها، حيث انتقد بشدة دور البعثة الأممية، موضحاً أنها “تجاوزت حدود الدور المنوط بها طبقاً للتكليفات منذ عام 2011”.
واستنكر المحلل السياسي أيضاً فكرة تجاوز مجلسي النواب والدولة في الحوار المهيكل، معتبراً أن هذا التجاوز غير مبرر خاصة وأن هذه المجالس “منتخبة”.
ونظمت البعثة الأممية أمس الأول محادثة رقمية عبر الإنترنت مع نائبة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، شارك فيها عدد من الليبيين؛ لمناقشة أولويات الحوار المهيكل.
وأوضحت خوري عبر صفحة البعثة على منصة إكس، أن نحو 460 مشاركًا ومشاركة تفاعلوا خلال الجلسة، وقدموا مقترحات حول الأولويات والقضايا التي ينبغي أن يتناولها الحوار المهيكل في محاوره الأربعة: الحوكمة، الملف الأمني، الملف الاقتصادي، وملف حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية.


