شكك الناشط السياسي عبد الرؤوف الخضر في نوايا وشفافية الحوار المهيكل الذي أعلنت عنه البعثة الأممية في ليبيا والمزمع عقده عبر المنصات الرقمية.

واتهم الخضر البعثة بمحاولة تمرير أجندتها الخاصة بعيداً عن الرقابة والتمثيل الحقيقي لأطياف المجتمع

أكد الخضر في مداخلة تليفزيونية، أن البعثة الأممية تحاول من خلال الحوار المهيكل الذي سيتم عبر الحوار الرقمي وضع وتمرير توجهاتها وأجندتها الخاصة.

وقال إن الرقابة على هذا الحوار الرقمي “غير موجودة” وبالتالي لا يمكن التأكد من أنه يمثل كل أطياف المجتمع الليبي.

وطعن الناشط السياسي في فكرة “الحوار المهيكل” برمتها معتبراً أنه تشوبه “العديد من الشوائب” خاصة فيما يتعلق بـ”آلية الاختيار والأطراف الممثلة”.

ولفت إلى أن البعثة الأممية توسعت في المدة الزمنية المحددة للحوار، كما توسعت أيضاً في مشاركة العديد من الأطراف بشكل يثير التساؤل.

وخلص الخضر إلى أن الحوار المهيكل “ما هو إلا حيلة” تهدف إلى الدفع بتوجهات البعثة التي تريد تمريرها في المسار السياسي.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن مشاركة قرابة 460 مواطناً ومواطنة في المحادثة الرقمية التي نظمتها مساء أمس مع نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام ستيفاني خوري لمناقشة أولويات الحوار المهيكل الذي تعتزم البعثة إطلاقه خلال الفترة المقبلة.

وقالت البعثة عبر موقعها الإلكتروني إن المشاركين اقترحوا عدد من الأولويات والقضايا التي ينبغي أن يناقشها الحوار المهيكل في المحاور الأربعة التي شملت قضايا الحكم والسياسات العامة والملف الأمني والملف الاقتصادي، وملف حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية.

Shares: