وجهت الدبلوماسية السابقة صالحة اشتيوي، انتقادات قوية للأطراف السياسية في البلاد ولطريقة إدارة بعثة الأمم المتحدة للحوار السياسي.
وسألت اشتيوي عن الشخصيات التي ستجلس على طاولة “الحوار المهيكل” القادم، مشيرة إلى أن البعثة الأممية لم تقدم أي إجابات واضحة بشأن المشاركين، وهو أمر تكرر في كل الحوارات السابقة التي أشرفت عليها.
وشنت اشتيوي هجوماً لاذعاً على الأطراف السياسية الحالية، مؤكدة أن هذه الأطراف ما زالت محكومة بالأنانية والأطماع والمصالح الشخصية بدلاً من مصلحة الوطن.
وشددت الدبلوماسية السابقة على ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية التي تعيشها البلاد منذ عام 2011.
كما طالبت الأمم المتحدة بضرورة توقيع عقوبات دولية على كل من يعرقل المسار السياسي الليبي.
إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن “الحوار المهيكل” في ليبيا يُعد محورا رئيسيا في تنفيذ خارطة الطريق السياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية عبر انتخابات وطنية حرة ونزيهة تقبل نتائجها جميع الأطراف.
وأوضحت البعثة في بيان صحفي أن “الحوار المهيكل” سيمتد على مدى أربعة إلى ستة أشهر، لافتة إلى أن الإطار الزمني الكامل لخارطة الطريق يتراوح بين 12 و18 شهرا، وأن المراحل المتتابعة للخطة ستقود إلى تأسيس قاعدة توافقية تمهد للاستحقاق الانتخابي المنتظر.
وأضافت البعثة أن معايير اختيار المشاركين في الحوار ستُعلن قريباً، بما يضمن تمثيلاً جغرافياً ومجتمعياً متوازناً يشمل النساء والشباب والأحزاب السياسية والمكونات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والمجالس البلدية وممثلي القطاعات المختلفة.


