كشف مدير مكتب التعليم الخاص في سبها عبدالسلام الجهمي، عن حجم ونطاق التعليم الخاص في البلدية، مشيرًا إلى الدور المتنامي لهذا القطاع في استيعاب الطلاب بمختلف المراحل التعليمية.
وأفاد الجهمي في تصريحات تليفزيونية، بأن مدينة سبها تضم حاليًا 47 مدرسة خاصة، بالإضافة إلى 57 روضة أطفال خاصة.
وأكد أن هذه المؤسسات تستوعب ما مجموعه 14,875 طالبًا وطالبة، موزعين على مراحل التعليم المختلفة.
وفي سياق الاستعدادات للعام الدراسي، أشار الجهمي إلى تشكيل لجنة من قبل مراقبة التعليم في البلدية منذ شهر يوليو الماضي.
وتتمثل مهمة هذه اللجنة في “الوقوف على جاهزية واستعداد المدراس الخاصة لاستقبال الطلاب”، وكذلك التأكد من تجهيز هذه المؤسسات بجميع الأدوات والمستلزمات المدرسية اللازمة لضمان سير العملية التعليمية.
وتأتي هذه الإجراءات لضمان التزام المدارس والروضات الخاصة بمعايير الجودة والاستعداد الأكاديمي واللوجستي اللازم لاستقبال الأعداد الكبيرة من الطلاب في قطاع التعليم الخاص بسبها.
وتعاني العملية التعليمية، من تعثر واضح رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على انطلاق العام الدراسي الجديد.
ويتمثل جوهر هذه المشكلة في النقص الحاد والمستمر في الكتاب المدرسي، الذي يُعد المكون الأساسي للعملية التعليمية.
لم يتمكن عدد كبير من التلاميذ في مختلف المدن الليبية من الحصول على الكتب المدرسية اللازمة لهم حتى الآن، مما أثر سلباً على سير الدروس والاستفادة من الوقت المخصص للدراسة.
في المقابل، تواصل وزارة التربية والتعليم بحكومة الدبيبة إصدار بيانات بشكل دوري تُعلن فيها عن وصول “دفعات جديدة” من الكتاب المدرسي إلى المخازن الرئيسية والفرعية.
على الرغم من إعلانات الوزارة المتكررة، لا تزال الفجوة قائمة بين كميات الكتب المعلن عنها والكميات التي وصلت فعلياً إلى أيدي الطلاب، مما يضع مصداقية هذه التصريحات موضع تساؤل.


