أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين، تطورا مهما في جهود تحديد هوية ضحايا إعصار دانيال، مؤكدة استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالحمض النووي (DNA) للمفقودين.

وكشف مدير إدارة البصمة الوراثية بالهيئة، أشرف أبو العيد، في تصريحات لفضائية “ليبيا الأحرار”، عن توقيع الكشف والمطابقة على أكثر من 700 جثة تم إدراج حالتها تباعاً ضمن قاعدة البيانات.

وأوضح أبو العيد أن عملية تحليل الجثامين ليست سهلة، خاصة مع وجود عائلات فُقدت بالكامل، مما يصعب عملية التعرف عليهم بالطرق المعتادة.

وأضاف أن هناك صعوبات كبيرة تقف أمام استكمال قاعدة البيانات، أبرزها “عدم اقتناع بعض الأهالي بأن ذويهم مفقودين”، مما يعيق جمع العينات المرجعية منهم.

كما كشف عن تحدٍ آخر يتمثل في أن نسبة كبيرة تتجاوز الـ 50% من المفقودين لا تتوفر لهم عينات مباشرة، ويتم التعامل مع حالاتهم عبر مراحل تحليل معقدة ومتعددة.

وأكد مدير الإدارة أن جميع الرفات والجثامين يتم دفنها بعد أخذ العينة الوراثية منها، وتُعطى رقمًا خاصًا بالهيئة، ليتسنى إبلاغ ذوي المتوفى برقم الجثمان ومكان دفنه عند إتمام عملية التعرف.

وفي ختام تصريحاته، وجه أبو العيد نداءً لتوفير الدعم اللازم للهيئة، مطالباً بتوفير التمويل بمواد التشغيل التي تُستخدم في عملية التحليل.

كما شدد على ضرورة توفير التأمين اللازم للفرق الميدانية التي تعمل على الأرض في ظل ظروف صعبة وخطيرة.

وفي سبتمبر 2023، شهدت مدينة درنة الساحلية في شرق البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها 125 ألف نسمة، فيضانات مدمرة جراء الإعصار دانيال الذي تسبب في مقتل آلاف الناس وفقدان آلاف آخرين نتيجة الفيضانات التي أدت إلى انهيار السدين والعديد من المباني وتدمير أحياء بأكملها.

Shares: