وجّه عبد السلام القريتلي المتحدث باسم حزب صوت الشعب، اتهامات قاسية ومباشرة إلى نواب مجلس النواب، مشيراً إلى أنهم يتعمدون إطالة أمد الأزمة الليبية المستمرة، بهدف استغلال حالة الانقسام الحاصلة في البلاد.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، كشف القريتلي عن وجود ما وصفه بـ “اتحاد” بين نواب البرلمان والبعثة الأممية للدعم في ليبيا، وذلك في سياق يهدف إلى إدامة الوضع الراهن.
ولتدعيم اتهاماته، كشف القريتلي تفاصيل تتعلق بالمزايا المالية التي يتمتع بها النواب، مؤكداً أنهم يحصلون على “بدل نقدي” سنوي لتوفير سيارات جديدة، بالإضافة إلى بدل نقدي للسفر واستخدام جوازات السفر “الحمراء” الخاصة.
كما استنكر القريتلي بشدة استمرار مجلس النواب في منصبه لمدة تجاوزت العشر سنوات، مُرجعاً هذا التمديد غير المبرر إلى غياب دستور ينظم العلاقة بشكل واضح بين الحاكم والمحكوم.
واختتم المتحدث باسم حزب صوت الشعب حديثه بالتأكيد أن جوهر المشكلة في ليبيا لا يكمن في تغيير المناصب السيادية أو تعديل القوانين الانتخابية، بل إن الأزمة الحقيقية تتمثل في بقاء “مجلس النواب” الحالي و”الطبقة السياسية القائمة” على رأس السلطة.
إلى ذلك دعا رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الأعضاء إلى جلسة رسمية، تعقد اليوم الإثنين في مدينة بنغازي، لمناقشة بيان المصرف المركزي، وتوحيد المناصب السيادية.


