فجّر الحسن باكير رئيس مراسلي فضائية ليبيا الوطنية السابق، قنبلة من العيار الثقيل، كاشفاً عن تفاصيل تتعلق بـ “فساد” وإهمال مالي وإداري داخل القناة التي أكد أنها لم تشهد أي تطوير يُذكر منذ فترة زمنية طويلة.
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى بها باكير لقناة “المسار”، حيث أكد وجود تناقض صارخ بين الميزانيات الضخمة التي يتم الإعلان عنها للقناة وبين واقع الإهمال والتهالك الذي تعيشه، موضحا أن القناة تفتقر لأي تحديث أو تطوير ملموس.
وفي تحدٍ مباشر، طالب باكير، مدير عام شبكة راديو وتليفزيون ليبيا الوطنية عواطف الطشاني، بضرورة الكشف عن الميزانيات المخصصة للقناة وتوضيح أين تم صرف هذه الأموال بالكامل.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث وجّه باكير نداءً مباشراً لعبدالحميد الدبيبة، والنائب العام الصديق الصور، داعياً إلى تشكيل لجنة فورية ومحايدة لمراجعة وتدقيق هذه الميزانيات للوقوف على حقيقة الأرقام ومقارنتها بالواقع المتردي للمؤسسة.
كما كشف باكير عن وجود خلل كبير في المنظومة الإدارية للقناة، مشدداً على أنها “متهالكة” ولا تعمل وفق معايير واضحة، بل إن “المزاج” الشخصي هو ما يحكم القرارات الإدارية، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، أشار باكير إلى أن برنامجه الخاص تم إيقافه مؤخراً، مرجعاً هذا الإجراء إلى أنه كان قد تقدم بشكوى رسمية للنيابة العامة ضد ممارسات تتعلق بإحدى المدن، في إشارة ضمنية إلى أن إيقافه جاء كرد فعل على مواقفه القانونية.
ونشر باكير وثيقةً قال إنها تُظهر قيمة المبالغ المصروفة في احتفالية “ليلة الحمد” التي نظمتها حكومة الدبيبة، موضحا أن تكلفة أوبريت “الحمد لله” بلغت نحو 4 ملايين و800 ألف دينار ليبي، إضافة إلى حملة ترويجية بقيمة 2.5 مليون دينار، فيما شاركت في الحفل فرق فنية أجنبية.

كما نشر مستندا آخر يكشف فيه تكليف الطشاني لشركة خيمة الأجواد بتوفير خدمات الإعاشة على مدار اليوم لقناة ليبيا الوطنية الكائنة في طريق الشط بتكلفة 513 ألف دينار لمدة 6 أشهر في عام 2022.

ومستند آخر كشف صرف عهدة مالية مستديمة بقيمة 30 ألف لمديرة مكتب الطشاني، بالإضافة إلى شيك بقيمة 66،260،700 ألف دينار.

كما كشف مستند آخر عن صرف 150 ألف دينار على إنتاج 5 أفلام قصيرة لا مدته حوالي 8 دقائق، ليبلغ سعر الفيلم 30 ألفا، بالإضافة إلى صرف 285 ألفا على 3 أفلام وثائقية مدة الفيلم 30 دقيقة، ليبلغ إجمالي 5 قصير و3 طويل نص مليون دينار.

وجاء نشر هذه المستندات من باكير عقب فصله من عمله في القناة، حيث أوضح في منشور له أن إيقافه تم بعد تقدمه بشكوى إلى النيابة العامة ضد إحدى المسؤولات في القناة على خلفية إساءتها لمدينة #مصراتة، مؤكدًا أنه تم منعه من دخول المقر وإيقاف راتبه دون قرار رسمي.

