كشف المحلل السياسي حسام الفنيش، عن وجود حالة من الغموض تحيط بموقف مجلس النواب تجاه ملف تشكيل المفوضية العليا للانتخابات، مبينا أن الخلاف حول هذه المؤسسة الحيوية قد يعيق تقدم المسار السياسي.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أوضح الفنيش أن التباين يدور حول خيارين أساسيين: استكمال أعضاء المفوضية الحاليين أو إعادة تشكيلها من جديد بالكامل.

وقال إن البعثة الأممية في ليبيا تميل إلى خيار استكمال أعضاء المفوضية، مستندة في ذلك إلى أن الأعضاء الحاليين “لديهم خبرة وإمكانيات كبيرة”.

ومع ذلك، اعتبر المحلل السياسي أن هذا الخلاف حول المفوضية ليس المشكلة الكبرى التي تقف أمام المجلسين، وأن التوافق بشأن تشكيلها يمكن أن يتم سريعاً.

وأكد الفنيش أن الصعوبة الحقيقية تكمن في ملف أوسع وأكثر تعقيداً، وهو الاستقرار على تسمية رؤساء وأعضاء المناصب السيادية للأجهزة الأخرى في الدولة.

وأشار إلى وجود انقسام حقيقي وتحديات كبيرة أمام كل من مجلس النواب ومجلس الدولة في ترشيح اسم رئيس جديد للمفوضية، خاصة أن هذا الملف لم يُفتح لأكثر من عشر سنوات.

واتهم الفنيش بشكل مباشر مجلس النواب بأنه يعطّل مسار الاستقرار على المناصب السيادية، بينما أكد أن مجلس الدولة هو الطرف “الأكثر التزاماً” في هذا السياق، مما يشير إلى تباين في مدى الالتزام بمتطلبات المرحلة الانتقالية بين المؤسستين التشريعيتين.

كما أكد المحلل السياسي حسام الفنيش وجود شكوك تحوم حول المسار السياسي الذي تتبناه البعثة الأممية، خاصة في أعقاب المبادرات التي طرحها مؤخراً كل من خليفة حفتر ومحمد المنفي، ما يعكس عدم يقين بشأن الأفق السياسي الراهن.

Shares: