دقت منظمة لدعم التبرع بالأعضاء ناقوس الخطر بشأن أزمة إنسانية وصحية وشيكة، تتعلق بنقص الأدوية الحاد والقاتل لمرضى زارعي الكلى والكبد في ليبيا.

اشتكى محمود بودابوس رئيس منظمة لدعم التبرع بالأعضاء، من أن الأدوية الخاصة بهذه الفئة الحساسة من المرضى غير متوفرة منذ أكثر من عشرة أشهر، وهو ما يعرّض حياتهم للخطر وينذر بالموت المحقق في حال استمرار هذا الوضع.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، قال بودابوس إن المشكلة لا تقتصر على نقص الإمدادات فحسب، بل تمتد إلى تقصير كبير في عمل الهيئة العامة لزراعة الأعضاء، تحديداً فيما يتعلق بعدم تحديث بيانات المرضى.

وأوضح أن هذا التقصير الإداري يحرم الكثيرين من الحصول على الأدوية الأساسية الخاصة بهم، مما يفاقم من معاناتهم.

وأكد أن تبعات هذا النقص بدأت تظهر بشكل خطير، حيث إن أعدادا كبيرة من مرضى زارعي الكلى في طرابلس لم يستلموا أدويتهم.

وحذر من أن هذا الوضع يشير إلى أن هؤلاء المرضى قد يواجهون العودة القسرية إلى جلسات الغسيل الكلوي مرة أخرى، بعد أن كانوا قد تحرروا منها بفضل عمليات الزراعة، مما يمثل تدهوراً حاداً ومأساوياً لحالتهم الصحية.

وتتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا النقص إلى تكرار ارتفاع حالات الوفاة بين مرضى الفشل الكلوي.

وفي هذا السياق، كان أبودبوس قد أشار في وقت سابق إلى تسجيل وفاة أكثر من 170 مريضاً بالفشل الكلوي خلال العام الماضي نتيجة الإهمال ونقص الإمكانات.

Shares: