أكد المحلل السياسي عصام الزبير، أن الإدارة الأمريكية تولي الملف الليبي أهمية “كبرى”، لكنه شدد على أنه “ليس على رأس أولوياتها”، مستدلاً على ذلك بتحركات وتصريحات كل من جيرمي برنت ومسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الشأن الليبي.
وأشار إلى أن الاهتمام الأمريكي بالملف الليبي توسع ليشمل مناحي متعددة، مؤكداً على شمولية هذا الاهتمام لتغطي: المناحي الاقتصادية، مكافحة الإرهاب، دعم المؤسسات القانونية.
كما لفت إلى الأهمية الاستراتيجية للإقليم الذي تنتمي إليه ليبيا، باعتباره مركزاً للطاقة.
وعلى الرغم من الاهتمام المعلن، رأى الزبير أن هناك ضبابية كبيرة في رؤية واشنطن للملف السياسي الليبي، معتبراً أن ما يحرك السياسة الأمريكية نحو ليبيا هو: الطمع في الطاقة الليبية، تحجيم التواجد الروسي المتنامي في القارة الأفريقية.
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تنحاز إلى “طرف ضد آخر”، وستتخذ موقفاً في المنتصف باستمرار، لأنها تسعى لكسب “الجميع”، وفقاً لرؤيته. وقدم كمثال على هذا الموقف موقفها “المتجاهل” لمعرقلي الانتخابات البلدية الأخيرة.
يزور جيريمي برنت، القائم بالأعمال بالنيابة للسفارة الأمريكية لدى ليبيا، البلاد في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة تؤكد على تزايد الاهتمام الأمريكي بالملف الليبي وجهود إنهاء الانقسام وتحقيق الاستقرار.
وأجرى برنت، خلال جولاته، العديد من اللقاءات مع مختلف الشخصيات والمسؤولين السياسيين والاقتصاديين في كل من طرابلس وبنغازي، ناقش خلالها سبل المضي قدماً في العملية السياسية وتوحيد المؤسسات.