قالت كبيرة المحللين لشؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا غازيني، إن اليونان وإيطاليا إلى جانب تركيا تقوم بتطبيع متزايد في علاقاتهما مع خليفة حفتر.

وأضافت غازيني في تصريحات نقلتها صحيفة نيغريتسيا الإيطالية، أن تركيا اقتربت كثيرا من حفتر خلال العامين الماضيين، وما تحاول فعله الآن هو دفع الطرفين الحقيقيين للتفاوض لتشكيل حكومة وحدة من جانب، صدام حفتر، ومن الجانب الآخر إبراهيم الدبيبة.

وتعتقد أن هذه الخطوة لن تفضي إلى شيء، من المستحيل تحويل علاقة حفتر والدبيبة إلى صيغة رسمية لأنها قائمة فقط بشكل غير معلن.

وأفادت بأن تركيا ماضية في هذا المسار ليس حبا في الدبيبة، الذي بالكاد تتحمله، وإنما لأنها ترى أن هذا هو الواقع على الأرض.

وأشارت إلى وجود احتمال آخر، يتمثل في التوافق على شخصية محايدة مقبولة من الطرفين إذا فشلت محاولة تشكيل حكومة وحدة، لكن هذا الخيار أيضا معقد للغاية.

وأوضحت أن اجتماع إبراهيم الدبيبة وصدام حفتر في روما جاء بمبادرة أمريكية، ولا تعتقد أن إيطاليا تقوم بدور الوسيط حاليا، بل على العكس، مثل تركيا، أصبحت أكثر انفتاحا تجاه حفتر خلال العام الماضي مقارنة بالسابق.

وبينت كلوديا غازيني أن إيطاليا باتت تطبع علاقاتها مع حفتر بشكل أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي، والأمر نفسه ينطبق على عدة دول أخرى، من بينها اليونان وتركيا.

Shares: