أكد الخبير الدولي في فض المنازعات محمد الأسعد، أن الخلافات البحرية بين ليبيا وتركيا وقبرص واليونان ليست وليدة اللحظة، بل خلافات تاريخية تعود جذورها إلى قرون ماضية.
في تصريحات لفضائية “بوابة الوسط”، أوضح الأسعد أن معاهدة لوزان الشهيرة لم تحدد الحدود البحرية بين الدول، واكتفت برسم الحدود البرية فقط، مما جعل النزاع على هذه الحدود يستمر طوال العقود الماضية.
وأضاف أن اليونان لا تعارض في الأساس الاتفاقية البحرية الموقعة بين ليبيا وتركيا، بل يتركز اعتراضها على حقوقها في جزرها الطبيعية التي تعتبرها محميات طبيعية.
وأفاد بأن اليونان لم تغلق أبواب التفاوض مع الدولتين، بل لديها قابلية للتفاوض وقد طرحت ذلك مراراً.
وأكد الخبير أن ليبيا لديها أحقية في ترسيم حدودها البحرية مع تركيا، موضحاً أن الاتفاقية الموقعة بينهما قديمة وتعود إلى حقبة الدولة العثمانية.
ويعتزم مجلس النواب، التصديق على مذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع تركيا في العام 2019، وهي المذكرة التي تضع شروط اتفاقية التنقيب والاستكشاف في المياه الإقليمية الليبية.
بينما أشار مسؤول ليبي مطلع على سير المحادثات إلى إجماع لدى السلطات في شرق ليبيا بأن مذكرة التفاهم البحرية تخدم مصالحهم، وتسهم في جذب مزيد من الاستثمارات.